تنظيم الحج مفتوح لجميع الوكالات السياحية أكد وزير الشؤون الدينية، بو عبد الله غلام الله، ما نشرته ''الخبر''، أمس، بشأن الطلب الذي تقدمت به السلطات الجزائرية لنظيرتها السعودية، والمتضمن توقيف العمل بنظام تأشيرة الحج التي تصدرها المصالح القنصلية في بعثتها الدبلوماسية في الجزائر، والتي تؤثر سلبا على عمل البعثة الجزائرية في البقاع المقدسة. قال الوزير، في هذا الشأن، إن بعثة الحج الجزائرية تواجه، كل موسم، صعوبات جمة، خاصة في منى وعرفة، جراء انضمام حوالي 4 آلاف حاج جزائري غير نظامي وسط الحجاج النظاميين، يزاحمونهم في الإيواء والأكل، الأمر الذي يصعب من مهمة التكفل بضيوف الرحمان. وفي هذا الصدد، كشف الوزير، أمس، خلال حصة ''ضيف التحرير'' للقناة الإذاعية الثالثة، بأن البعثة ستزود كل الحجاج الجزائريين بأفرشة خلال تواجدهم بعرفة ثم منى، ليتم بذلك القضاء على افتراش الورق المقوى ''الكارطون'' أمام خيم الحجاج الجزائريين، وهي الظاهرة التي تتكرر سنويا وكانت محل انتقاد سواء من قبل الحجاج الجزائريين أنفسهم أو من طرف السلطات السعودية. كما كشف الوزير عن إقدام بعثة الحج على كراء حافلات ستظل تحت تصرف الحجاج الجزائريين طيلة تواجدهم بالبقاع المقدسة. وهي العملية، يضيف الوزير، التي من شأنها أن تخفف من مشقة التنقل. من جهة أخرى، أوضح الوزير أن تنظيم موسم الحج في مجال الرحلات والإيواء لن يكون هذه المرة ''حكرا'' على الديوان الوطني للسياحة والنادي السياحي الجزائري، بل ''سيفتح لجميع وكالات السفر'' التي ''تلتزم بدفتر الشروط لتنظيم العمرة والحج''. كما أوضح الوزير أنه من واجب الوزارة معرفة قائمة المعتمرين الذين تتكفل بهم الوكالات، ومعرفة من عاد إلى أرض الوطن ومن بقي في البقاع المقدسة لسبب أو لآخر، مشيرا إلى أن ''الوكالة هي التي تتحمل مسؤولية إعادة المعتمر سالما إلى بيته، وإذا كان مريضا وبقي هناك، يجب أن تعلم الوزارة والديوان وكذا القنصلية الجزائرية بذلك''.