قلّل، أمس، محافظ مهرجان تيمفاد الدولي، لخضر بن تركي، في تصريح ل''الخبر''، من أهميّة الحملة التي يشنّها بعض الشباب على موقع التواصل الاجتماعي ''فايسبوك''، للتنديد باستضافة الفنّانين العرب، ودعوة سكّان مدينتي تيمفاد وجميلة للتظاهر عشيّة انطلاق المهرجانين. نافيا دعوة المغنّية اللبنانية أليسا لإحياء سهرة من سهرات مهرجان جميلة العربي. ووصف بن تركي الذين يقفون وراء الحملة بأنهم ''فارغين شغل، لا يجدون شيئا يفعلونه''. متسائلا: ''أين كان هؤلاء في سنوات الجمر؟ حينها ظلّ مهرجان تيمفاد واقفا يتحدّى ويغنّي للسلام والحب''. وفي إجابته عن فعالية مثل هذه الدعوات على موقع ''الفايسبوك''، الذي ساهم في إسقاط أنظمة في دول عربيّة، أجاب بن تركي: ''لستُ نظاما حتّى أسقط. أنا موظّف يحاول تأدية دوره على أحسن وجه. إذا استمعنا لهؤلاء، سيكون علينا أن نغلق التلفزيون والإذاعة والجرائد.. للأسف أصحاب هذا التفكير يعطون صورة خاطئة عن الجزائر، ويريدون جرّنا لمستوى لا يتمنّى أحد الوصول إليه''. وكشف بن تركي، خلال ندوة صحفيّة عقدها صباح أمس بقاعة ''الموفار''، عن الخطوط العريضة للدورة الثالثة والثلاثين لمهرجان ''تيمفاد'' الدولي، الذي يُنظّم من الرابع إلى 13 جويلية القادم، بميزانية تُقدّر بعشرة ملايير سنتيم. ويضمّ برنامج المهرجان، الذي انفردت ''الخبر'' بنشر تفاصيله قبل أيام قليلة، 39 فرقة وفنانا جزائريا وأجنبيا، حيثُ يُنتظر أن يفتتحه ''أمير الراي'' الشاب مامي، وتختتمه الفنانة اللبنانية نوال الزغبي، التي حقّق ألبومها الأخير ''فوق جروحي'' أعلى المبيعات، وتصدّر قائمة الألبومات الأكثر انتشارا في العالم العربي. وتتضمّن الدورة باقة من الأسماء الجزائرية والعربية، مثل الفنان القبائلي لونيس آيت منفلات، لطفي دوبل كانون، مغنّية الآر آن بي المغتربة كنزة فرح، الشابة الزهوانية، الشاب أنور، كادير الجابوني، الفنان المغربي حاج عبد المغيث، المغنّية التونسية نبيهة كراولي، فارس كرم، حكيم صالحي، رضا سيكا، إلى جانب فرقة ''كاميليون'' الجزائرية، ''سوبرانو'' الكاميرونية، ''لافوين'' الفرنسية و''الكوفية'' الفلسطينية.