دعا نائب رئيس ''جبهة التغيير الوطني'' عبد المجيد مناصرة، إلى ''جلسات وطنية'' لتحديد النظام الأصلح للجزائر، دون أن يغفل اللجوء إلى ''استفتاء شعبي'' لتجاوز الخلاف الشديد بين الطبقة السياسية -في حال وجدت- خلال الجلسات. وقال عبد المجيد مناصرة في تجمع شعبي نشطه ببومرداس أمس، ''الجزائر بحاجة إلى حوار حقيقي''، وطعن في مصداقية هيئة المشاورات وقال إنها ''لا ترقى إلى مستوى المرحلة ولا لتطلعات القوى السياسية التي تطمح إلى جمهورية ثانية على مستند إرادة التغيير''. ورافع مناصرة من أجل حوار جامع وجلسات وطنية بجدول واضح، مرتكزا على خطاب الرئيس بوتفليقة في أفريل الماضي، مؤكدا أن ذلك من شأنه ''بناء تحول ديمقراطي صحيح مؤمّن ضد العودة للفوضى والإرهاب''، شريطة الاتفاق على الأمور المشتركة والتنازل لمصلحة البلاد. واعتبر قيادي ''جبهة التغيير الوطني'' غير المعتمدة، أن ''المشاورات البطيئة والتي تكون عبارة عن استماع أو تلقي اقتراحات مكتوبة، ليست في مستوى المرحلة ولا ترقى إلى مستوى المطالب الشعبية والطبقة السياسية''، على أن ''الآلية المعتمدة في الحوار لا تنبئ عن الجد والمصداقية، ما دفع بالكثير من الشخصيات والتشكيلات السياسية لعدم المشاركة''، وقال مناصرة إن تنظيمه السياسي ''يطالب بحوار لا يقصي أي مكون من مكونات المجتمع الجزائري''، وأبدى عدم ''أسف جبهة التغيير الوطني على عدم مشاركتها في المشاورات''. وأشار منشط التجمع إلى أن اعتماد تشكيلته السياسية سيكون ''في الوقت القريب، مطالبا بالنظام البرلماني الذي يحقق التوازن ويضمن جمهورية ثانية مستندة إلى إرادة الشعب في التغيير عن طريق الديمقراطية بانتخابات نزيهة''. وتحدث مناصرة عن معالم الجمهورية التي ينادي بها والقائمة على البعد الإسلامي والوطني والديمقراطي، مشيرا بأنه دون هذه الشروط الثلاثة ستقع الجزائر في ثالوث ''الانحراف والخيانة والديكتاتورية''.