عاش مرتادو ملعب الإخوة عماروش بسيدي بلعباس، ليلة أول أمس، أجواء حماسية واحتفالية كبيرة، صنعها العديد من نجوم أغنية الراي، الذين غنوا وأبدعوا إلى غاية الثالثة صباحا، وسط إجراءات أمنية مشدّدة بسبب الأعداد الهائلة التي توافدت على الملعب البلدي. تجدد الموعد، سهرة أول أمس، مع العديد من النجوم الذين أبوا إلا أن يشاركوا سيدي بلعباس أفراحها، بدءا بابن المدينة ''محمد العباسي'' الذي أبدع في ''وصفتك يا بلعباس'' و''مريم ولفناك''. وكان المجال قد فسح قبل ذلك للشاب علام، قبل أن يطل على الجماهير أحد المتسابقين الشبان ويتعلق الأمر بمحمد الياس بوسماحة الذي تجاوبت معه الجماهير لدرجة أوحت بسطوع نجم جديد. وصعد في حدود منتصف الليل، جوهرة تلمسان الشاب أنور إلى المنصة وسط هتافات محبيه، ليبدع في تأدية العديد من المقاطع المستوحاة من الأغنية المغربية الشعبية ك''ناري يا ناري'' للحاجة الحمداوية. إطلالة أنور كانت بمثابة البداية الفعلية الإثارة، تبعها صعود النجم ''هواري الدوفان''، الذي هزّ الشباب بتأدية مقطع من أغنية ''الحرافة''، حوّل بعدها المدرجات إلى ساحة للرقص المتواصل ب ''نديها قليلا''، ''الشيراطون'' التي أداها نجم السهرة نزولا عند رغبة الآلاف من عشاقه. وكان ''الدوفان'' الذي منحت له أطول فترة غناء، قد عاد بعد ذلك ليدخل الشبان إلى عالم الرومانسية بعد أن أطلق العنان لحنجرته الشجية ب''ما قديتش ننسى''، وسط تفاعل كبير من الحضور الذين أشعلوا الشموع، مما صنع إحدى أجمل لوحات الطبعة الثانية منذ بدايتها. وكانت عقارب الساعة تشير إلى الواحدة والنصف صباحا، حين ظهر الشاب يزيد الذي قضى جزءا من طفولته وشبابه ببلعباس، لينغمس الحاضرون مجددا وسط أجواء الإثارة، خاصة بعد صعود نجم الأغنية الرايوية حاليا كادير ''الجابوني''، الذي أبدع قبل أن يحوّل الملعب في ساعة جد متأخرة من الليل إلى مسرح للرقص الهستيري، حيث تفنن في تأدية مقطوعة ''جيبو لا بريفاد وزيدو السونترال'' التي صنعت له اسما في عالم الشهرة. يذكر أن السهرة الثانية من الطبعة الرابعة لمهرجان أغنية الراي، جرت أمام شبابيك مغلقة إلى درجة وصل معها المنظمون إلى منع تسلل أعداد إضافية إلى الملعب الذي لم يكن بوسعه استقبال العدد الهائل من الساهرين.