نقل صباح أمس، عناصر وحدة الحماية المدنية بالعبادلة، الحاجة زياني الزهرة، 72 سنة، جثة هامدة إلى مصلحة حفظ الجثث، بعد العثور عليها ميتة قرب الخزان المائي للبلدية. وذكرت مصادر محلية أن عناصر الدرك الوطني والحماية تلقوا اتصالا هاتفيا من مواطن، ذكر فيه أنه عثر على جثة عجوز في حالة متقدمة من التعفن، ليتبين بعد ذلك أن الأمر يتعلق بالحاجة الزهرة التي اختفت منذ 25 يوما في ظروف لازال يشوبها الكثير من الغموض. حيث باشرت مصالح الدرك الوطني تحقيقاتها في هذا الحادث، في انتظار ما ستكشف عنه نتائج الطب الشرعي وقرار وكيل الجمهورية فيما بعد. وكانت ''الخبر'' قد تناولت الحملة التضامنية التي شهدتها دائرة العبادلة ببلدياتها الثلاث، عرق فراج، المشرع، العبادلة، والتي عرفت هبة من سكانها للبحث عن الحاجة زياني الزهرة، حيث بدأت هذه المبادرة بحملة دعائية انطلقت من المساجد منذ غيابها عن المنزل المتواجد بإحدى القرى النائية ببلدية عرق فراج حين توجهت إلى الطبيب الذي اعتادت زيارته للاطمئنان على وضعها الصحي كونها تعاني من مضاعفات صحية تتعلق بالضغط ومرض السكري. ومنذ ذلك اليوم لم يعثر لها على أثر، رغم الاتصالات المتكررة على هاتفها الجوال طيلة الأيام الأولى دون جدوى. ولم تقتصر هذه الحملة على سكان العبادلة، بل امتدت لأقارب الحاجة الزهرة الذين قدموا من مختلف الولايات للمشاركة في حملة البحث هذه، التي باشرتها مصالح الشرطة والدرك الوطني لفك لغز هذا الاختفاء الغامض، سيما وأنه يتعلق بامرأة من عائلة معوزة تقطن قرية نائية، وليس عائلة غنية حتى يمكن توظيف فرضية الاختطاف. ويعرف عن الحاجة الزهرة طيبتها وحنانها وهدوءها، حسب حديث سكان قرية قير لطفي التي تقطن فيها، والذين امتزجت مشاعرهم مع مشاعر عائلة الحاجة الزهرة.