أعلنت اللجنة التحضيرية المصغرة للحوار الوطني عن مشروع تشكيل المجلس الوطني لقوى الثورة الشبابية الشعبية السلمية في اليمن. وقالت اللجنة، التي تضم تكتل المعارضة وشخصيات سياسية واجتماعية، إن اجتماعهم، مساء أمس الأول الثلاثاء: ''أقر الخطوات اللازمة لإنشاء المجلس والوطني والتوافق على تشكيلته والإعلان عن قيامه خلال فترة وجيزة لا تتعدى مطلع شهر أوت، والذي ستكون مهامه توحيد وتنسيق الجهد الوطني وتصعيد الفعل الثوري بهدف تسريع إنجاز أهداف الثورة الشعبية السلمية''. وأوضحت اللجنة في بيان لها أن المجلس سيكون مؤسسة شعبية وطنية ومرجعية تشريعية ورقابية يمثل مختلف ساحات التغيير والحرية بعموم المدن اليمنية، مشيرا إلى أنهم أقروا تشكيل لجان التواصل التي ستتولى مهام الاتصال مع المكونات المقترحة للمشروع خلال فترة لا تتعدى أسبوعين. ويأتي هذا التحرك من قبل قوى المعارضة الرئيسية في اليمن وشركائها، بعد أيام فقط من إعلان أحد التكتلات الشبابية في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء عن مجلس رئاسي انتقالي يضم في عضويته 17 شخصية وطنية يمنية. إلى ذلك قتل خبير بريطاني، أمس، إثر تفجير سيارته في جنوب اليمن، حيث أفادت المصادر الأولية أن مجهولين زرعوا عبوة ناسفة في سيارة الخبير البريطاني الذي يعمل في شركة ملاحية بمحافظة عدن المجاورة لمدينة أبين، التي تشهد مواجهات شرسة مع عناصر تنظيم القاعدة. وجاء هذا الهجوم بعد يوم من دعوة بريطانيا الرئيس صالح إلى سرعة نقل السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي. هذا وتواصل القوات الأمنية ورجال القبائل المسلحة شن هجماتها المسلحة ضد عناصر تنظيم القاعدة في مدينة زنجبار بمحافظة أبين، منذ عدة أسابيع، بعدما سيطرت عناصر التنظيم على مناطق واتخاذها مركزا لشن هجمات ضد المنشآت الرسمية. وتوقع رئيس الوحدة التنفيذية للإغاثة ارتفاع عدد النازحين في محافظة أبين، جراء المواجهات التي تشهدها المدينة، منذ عدة أسابيع، بين القوات الحكومية وعناصر القاعدة. وقال وزير الدولة لشؤون مجلس النواب والشورى، أحمد الكحلاني، إن الفرق الميدانية لا تزال تواصل أعمالها في المسح لمعرفة العدد الحقيقي لأعداد النازحين، والذي بلغ عددهم، حتى مطلع الأسبوع الجاري، 80 ألف نازح تم استيعابهم في محافظتي عدن ولحج. إلى ذلك أدانت المعارضة اليمنية، ممثلة بتكتل اللقاء المشترك، ما أقدمت علية بقايا النظام العائلي من محاولة اغتيال رئيس الهيئة العليا للتجمّع اليمني للإصلاح الإسلامي، المعارض محمد اليدومي، بعد ظهر أمس.