أفادت مصادر إعلامية ليبية بأن اللواء عبد الفتاح يونس، قائد أركان جيش المعارضة الموالي للمجلس الانتقالي ببنغازي، يكون قد قتل في معارك بالبريقة في ''ظروف غامضة''. نقل موقع ''صيدا'' اللبناني عن أسعد أمبية أبو قيلة، صحفي وكاتب ليبي، قوله: ''لقد تأكد خبر مقتل عبد الفتاح يونس في معارك بمنطقة البريقة منذ عشرة أيام في ظروف غامضة، وهذه الأخبار تناقلها الوسط الليبي ومصادر ليبية''. وكان يونس قد شغل منصب وزير الداخلية في ليبيا قبل أن ينشق عن العقيد القذافي ليلتحق بالمعارضة. وتشير نفس المصادر الإعلامية الليبية إلى أن علاقات يونس لم تكن محل ثقة مع عناصر المجلس الانتقالي، كونه تسبب في مقتل المئات من الليبيين في مظاهرة أمام قنصلية إيطاليا ببنغازي في .2006 وكان يقوم بالتنسيق العسكري بين فصائل المعارضة للتصدي لقوات القذافي قبل أن يقتل بطريقة مشبوهة. ومن جهة ثانية تعرضت منطقة باب العزيزية، لليلة الثانية دون انقطاع، لقصف الناتو. وقال الحلف إن الضربات أصابت مركزين للقيادة وقاذفة صواريخ ومدفعية. وأعلن وزير خارجية ألمانيا، غيدو وسترول، عن منح مبلغ قيمته 100 مليون أورو كسلفة للمعارضة الليبية. وقال إن السلفة مضمونة ب''ملايير القذافي'' المحتجزة والواقعة تحت طائلة العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا. وأن القرار اتخذ على أساس اجتماع مجموعة الاتصال الأخير بإسطنبول التركية، الذين قرروا منح المعارضة حق التصرف في الأموال المجمّدة كونهم ''الممثلين الشرعيين'' للشعب الليبي، حسب وجهة نظر الحلفاء. يشار إلى أن ألمانيا امتنعت عن التصويت على اللائحة 1973 التي أصدرها مجلس الأمن لشن الحرب على ليبيا. وفي سياق متصل تسلم المتمردون الدفعة الثانية من الإمدادات العسكرية التي أرسلتها قطر على متن سفينة من أضخم السفن التي دخلت ميناء بنغازي، حسب موقع ''الجزيرة''. وتتضمن المساعدات مستشفيين ميدانيين متحركين مصممين للاستخدام قرب خطوط المواجهة، ومئات المركبات العسكرية التي تعمل بالدفع الرباعي والسداسي والثماني، إضافة إلى مئات الخيام وغرف متنقلة وسيارات أمن وحافلات ومائتي طن من الأغذية ومعونات طبية.