استغل المدعو ''ع.ر''، مرأبا خاصا بتربية الدواجن للتمويه بغرض الغش في الشمّة ببلدية شلغوم العيد بميلة، وهي القضية التي راح ضحيتها الشركة الوطنية للتبغ والكبريت. واكتشفت أولى خيوط هذه الجريمة إثر شكوى تقدم بها المدعو ''ع. س'' إلى فرقة الدرك الوطني بشلغوم العيد، عقب تعرضه للضرب من قبل 6 أشخاص يعملون بمرأب خاص بتربية الدواجن. وبعد التنقل إلى مكان الاعتداء، تم اكتشاف ورشة لصناعة الشمّة المغشوشة، وظهر أن الرأس المدبر المدعو ''ع. ر''، استأجر مرأبا لتربية الدواجن للتمويه لممارسة نشاطه، بتواطؤ خمسة أشخاص آخرين. وعند تفتيش المرأب، تم العثور على 13 علبة فارغة بها علامة الشركة الوطنية للتبغ والكبريت، إلى جانب 858 علبة و1906 كيس من الشمّة المغشوشة، إضافة إلى آلتين لغلق أكياس التبغ و5 لفافات ورق الماصة وآلتين مخصصتين للتقطيع وغيرها من المعدات. ويواجه الموقوفون جنحة تقليد علامة تجارية، الغش في النوعية ومصدر السلع، انعدام السجل التجاري وحيازة مادة التبغ دون رخصة، مع استعمال طرق احتيالية للتهرب الضريبي.