يسود المواطنين المقيمين قرب ساحة التغيير بالعاصمة اليمنية صنعاء خوف متزايد، جراء أخبار عن اعتزام اقتحام الساحة وإحراق الخيم من قبل أنصار الرئيس صالح، ما أدى إلى هروب السكان المقيمين قرب الساحة ولجوئهم إلى مناطق آمنة. ولوحظت تعزيزات لقوات الفرقة الأولى مدرعة التي انضمت للثورة الشعبية التي انتشرت في الشوارع والأحياء القريبة من الساحة، مع فرض إجراءات أمنية دقيقة بتفتيش الأشخاص تخوفا من أي اعتداء محتمل على المرابطين في الساحة. وحذر شباب الثورة والمعارضة اليمنية من بقايا نظام الرئيس صالح من هجوم على المعتصمين، وناشدوا سكان الأحياء المجاورة للساحة عدم الانجرار وراء بقايا نظام صالح واستخدام منازلهم لشن هجوم على المرابطين. من جهته توعد شيخ قبائل حاشد صادق الأحمر بقايا النظام بردة فعل عنيفة من قبل قبائل حاشد، في حال شنت القوات الحكومية الموالية للنظام هجوما على المعتصمين بساحة التغيير، وقال في تصريحات صحفية: ''إن قبائل حاشد لن تقف مكتوفة الأيدي في حال أقدمت القوات الموالية للنظام على تنفيذ مثل هذا الاعتداء المحتمل''، مشيرا إلى أن ''أي اعتداء على ساحات التغيير والحرية بحسب ما يخطط له بقايا النظام العائلي سيؤدي إلى تفجير الأوضاع في اليمن''. وعلى الصعيد السياسي ظهرت خلافات بين قيادات تكتل اللقاء المشترك المعارض في اليمن الذي يضم أحزابا معارضة للنظام، بسبب تشكيلة المجلس الرئاسي الانتقالي الذي ضم قيادات يسارية وإسلامية دون ضم بقية الأطراف في تكتل المعارضة، حيث استبعدت شخصيات من التيار القومي الناصري وجماعة الحوثيين.