تواكب الدراما المصرية ثورة ''25 يناير''، من خلال مجموعة من المسلسلات التي كُتبت خصّيصا لهذا الموضوع، وأبرزها مسلسل ''صفحات شبابية''، الذي يلقي الضوء على الوضع الاقتصادي والسياسي في مصر قبل الثورة والتطوّرات الحاصلة بعدها، ''المواطن إكس''، الذي يبرز التراكمات التي أدّت إلى اندلاع الثورة، خاصة حادثة مقتل خالد سعيد، و''خاتم سليمان'' الذي تدور أحداثه حول الثورة. ولا تقتصر المسلسلات المصرية على موضوع الثورة، كما تحضر الكوميديا فيها بشكل واسع، ومن أبرز مسلسلات رمضان ''الدالي'' في جزئه الثالث مع نور الشريف وسوسن بدر، ''الشحرورة'' بطولة كارول سماحة ويتناول حياة المطربة اللبنانية حياة صباح، ''الشوارع الخلفية''، ''مكتوب على الجبين''، ''الريان''، ''وادي الملوك''، ''كيد النسا''، ''آدم''، ''سمارة''، إضافة إلى مسلسل ''عابد كرمان'' الذي يروي قصة سياسية مخابراتية. وفي مجال الكوميديا نذكر ''نونة المأذونة''، ''الزناتي مجاهد''، ''مسيو رمضان أبو العلمين حمودة''. ولم تمنع الأزمة الدراما السورية من أن تكون حاضرة بقوة على الفضائيات العربية، من خلال مجموعة من المسلسلات الدرامية والكوميدية والتاريخية. فرغم دعوات منع بثّه من عدّة جهات سنيّة وشيعية، بسبب نبشه في ''الفتنة الكبرى'' التي عصفت بالدولة الإسلامية، بعد موت الرسول (ص)، إلا أن عشر قنوات تستعد لبثّ مسلسل ''الحسن والحسين ومعاوية''. كما يُنتظر أن يكون مسلسل ''في حضرة الغياب'' للمخرج إسماعيل نجدت أنزور، أحد الأعمال التي ستحظى بحصة وافرة من المشاهدين، لكونه يتناول سيرة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش. كما يعرض مسلسل ''طالع الفضة'' على ست فضائيات، ومنها على قناة ''نسمة'' برعاية ''الخبر''. والعمل يلقي الضوء على التعايش الديني في منطقة الشام في الفترة العثمانية، من خلال شخصية المفكر العربي عبد الرحمن الشهبندر، الذي كان مناضلا ثوريا بالمشروع القومي العربي المناهض للدولة العثمانية، والتي يجسّدها الفنان جمال سليمان. ومن المسلسلات البارزة ''الزعيم''، ''الدبّور''، ''الولادة من الخاصرة''، ''جلسات نسوان''، ''الغفران''، وفي الكوميديا ''صايعين ضايعين''، ''مرايا''، ''يوميات مدير عام.''2 ''الخربة''. كما تستمرّ الدراما الخليجية، وتسجّل الدراما الأردنية عودتها هذا العام إلى الساحة، لتبقى الدراما المغاربية الغائب الأكبر، التي لم تنجح في الخروج من دائرة المحليّة.