تنظر محكمة الجنح لبئر مراد رايس في الجزائر العاصمة، بتاريخ 14 أوت المقبل، في قضية ابن وزير سابق، وقيادي في حزب جبهة التحرير الوطني إلى جانب ابن جنرال و8 متهمين آخرين، بينهم رعيتان من مالي ونيجيريا، في جنحة الاستهلاك والمتاجرة في الهيروين والكوكايين. تمت الإطاحة بأفراد هذه العصابة، بعد تقفي تحركاتها لمدة شهر من قبل فرقة الشرطة القضائية لمكافحة المخدرات لمقاطعة بئر مراد رايس، حيث تم إلقاء القبض على رعية مالية بنواحي العفرون بالبليدة، ضبطت بحوزته كمية من الحبوب المهلوسة والكوكايين. وكان الموقوف بمثابة الخيط الذي تمسكت به الشرطة التي تمكنت من الإطاحة بتسعة عناصر أخرى تتاجر في المخدرات، على رأسها ابن وزير سابق، وابن جنرال متوفي، كانت تنشط على مستوى أحياء العاصمة والبليدة، على غرار حيدرة، السمار، الدارالبيضاء، باب الزوار والعفرون. وفجّر أحد الموقوفين، أثناء التحقيق، قنبلة من العيار الثقيل مصرحا بأن مموّن العصابة من المخدرات ابن وزير سابق، إلى جانب رعية نيجيرية ينشط هو الآخر على مستوى منطقة العفرون بالبليدة. وخلال هذه العملية، تمت مصادرة 40 كبسولة من الكوكايين والهيروين والكيف المعالج، إلى جانب الكراك، ومواد مستعملة في خلط وتجزئة المخدرات، فضلا عن حقن. وتشير مصادرنا إلى أن المحاكمة ستعرف تعزيزات أمنية مشددة نظرا لطبيعة المتورطين في القضية، علما أن تقديمهم أمام وكيل الجمهورية كان وسط تعزيزات أمنية مشددة كذلك، مع انتشار كبير لأعوان الأمن داخل وخارج المحكمة، حيث كانت الرعيتان الإفريقيتان يرتديان واقي الرصاص وخوذة الشرطة. وللتذكير فإن قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة لمحكمة بئر مراد رايس كان قد أودع المتهمين الحبس المؤقت، شهر جانفي المنصرم.