استيقظت امرأة عجوز في حالة عطش شديد ونظرت إلى ساعة الحائط فوجدتها تشير إلى 55, 3 فسارعت إلى شرب الماء وعادت على النوم ثمّ تبيّنت -بعد إشراق الشمس- أن ساعة الحائط الّتي اعتمدتها تنقص عن الوقت الحقيقي ب10 دقائق، فهل تعيد اليوم؟ وهل تلزمها كفارة أم شيء آخر؟ هذه المرأة يلزمها قضاء ذلك اليوم ولا كفارة عليها، وبيان ذلك أنّ الإمساك ذلك اليوم على الساعة 45,,3 والعادة الجارية أن الإمساك يسبق آذان الفجر ووقت الصّلاة ب10 دقائق، فالفجر في ذلك اليوم يصادف 55, 3 بالجزائر العاصمة تمامًا، ولا حرج عليها لو تحقّقنا أنّها شربت قبل ذلك الوقت بيسير، بحيث انتهت مع الوقت أو قبل الوقت، ومن الاحتياط أن تقضي اليوم. ولمّا كانت ساعة الحائط الّتي اعتمدت عليها في ضبط الوقت متأخرة بعشر دقائق، فقد تبيّن أنّها شربت -خطأ- بعد طلوع الفجر بعشر دقائق 05,,4 فيجب عليها القضاء لتقصيرها، ولا تجب عليها الكفارة لأنّها لم تقصد انتهاك حرمة الصيام. هذا هو مذهب المالكية فيمن أفطر خطأ أو نسيانًا، لأنّه قطع الصوم بإفطار، والله يقول: ''وأتِمُّوا الصِّيام إلى اللّيل'' البقرة.185