يقول الباكستاني محمد توسيف، من شركة مختصة في مشاريع الغاز الطبيعي: ''الحمد لله أننا نعمل في بلد مسلم يساعدنا على أداء شعيرة الصوم وفق ما جاءت به شريعة الإسلام.. نحن نشترك في الكثير من العادات والتقاليد التي يتميز بها هذا الشهر الفضيل''. جاء محمد من مدينة كراتشي، التي ينهض سكانها عند الساعة الثالثة والنصف لتناول وجبة السحور، قبل التوجه إلى المسجد لقراءة القرآن وأداء صلاة الفجر، ومنها الذهاب مباشرة إلى العمل الذي يتوقف في وقت صلاة الظهر. ويضيف محمد أن شهر رمضان يحظى عند الباكستانيين بعناية خاصة، حيث يخصصون معظم أوقاتهم للعبادة. ومن العادات المنتشرة عندهم قيام العائلة التي يصوم أحد أبنائها الصغار لأول مرة، بدعوة العائلة الكبيرة لفطور جماعي احتفالا بالصائم الجديد، موضحا أن هذه العادة تتكرّر مع نهاية كل أسبوع، حيث تتواصل لقاءات العائلة الكبيرة حول مائدة إفطار جماعي يحضره الكبير والصغير. ويمنع سكان مدينة كراتشي على أي شخص، مهما كان، أن يفطر في شهر رمضان، حتى لو كان مريضا أو على سفر. ومن ضبط في حالة تلبس بانتهاك حرمة الشهر الفضيل، تعتقله الشرطة وتقتاده إلى المركز لمعاقبته. أما بشأن محتويات مائدة إفطار العائلات الباكستانية، يقول محمد: ''نتناول حبات من التمر أولا، ثم نتوجه إلى المسجد لأداء صلاة المغرب. وبعد العودة، نفطر على الفاكهة قبل كل شيء، ثم يأتي دور احتساء شوربة البريان وخبز تقليدي، يليه طبق الأرز بالدجاج''.