تكشف الطالبة ليلى سالمي في هذا الحوار، أنّ اشتغالها بالقرآن الكريم كان بدافع قوي ومؤثّر من خلال برنامج تليفزيوني، قرّرت بعدها القيام يومياً الدعاء في سحر اللّيل بأن يمكّنها من حفظ الكتاب، فكان لها ما أرادت. استطعتِ حفظ كتاب الله في وقت تشهد فيه الولاية ندرة في عدد الحافظات، كيف تفسرين ذلك؟ في مسيرة حفظي للقرآن الكريم، اكتشفتُ مدى اليسر الّذي أحاط الله به كتابه في حفظه، إلى درجة أنّني لم أجد صعوبة في حفظ كتاب الله، بل كُنت أستشعر تيسيراً من الله بعد أن أقبلت راغبة على كتابه، والّذي ترافق مع الدعم الكبير الّذي لقيته من أستاذتي مداح فاطمة الزهراء. مَن الّذي أثر فيك لحفظ كتاب الله؟ أقول أنه من عظيم منن الله عليّ، أنّ تأثّري لحفظ القرآن لم يكن بسبب داعية أو إمام أو مقرئ، وإنّما بطفل معاق جسدياً، استطاع ختم كتاب الله وهو لم يتجاوز 8 سنوات، وعندما شاهدته في قناة الفجر الفضائية، بكيتُ وتأثّرت وقلتُ في نفسي أنّ الله أعطانَا الصحّة والعافية ولم نفعَل شيئاً لمرضاته، بينما هناك مَن حرموا هذه النِّعمة ويسعون جاهدين لمرضاة الله. مَن هم القُرّاء الّذين تستمعين لهم؟ أتأثّر كثيراً لسماع تلاوة الشيخ أحمد بن عليّ العجمي. كيف تقضي ليلى يومياتها الرمضانية؟ أقضي يومياتي في تدريس النِّساء والبنات كتاب الله في مسجد الرّحمان، كما أنّ لي وْردٌ يومي لا أفارقه، وختم كتاب الله كلّ شهر، وهذا إلى جانب مساعدة والدتي ونساء إخوتي في تسيير شؤون البيت من طبخ وتنظيف. هل من كلمة توجهينها لبنات سنّك؟ أوصي قريناتي وجميع نساء المسلمين بحفظ كتاب الله، لأنّه كان درب الصّالحين، وهو الشّفيع يوم القيامة وحجّتنا في ذلك قول رسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلّم: ''اقرأوا القرآن فإنّه يأتي شفيعاً لأهله يوم القيامة''.