اتهمت حركة التقويم والتأصيل، الأمين العام للأفالان بإقصاء المجاهدين وأبناء الشهداء من صفوف الحزب، وإحاطة نفسه بأناس من خارج الحزب لخدمة أجندته الخاصة بالترشح للإنتخابات الرئاسية المقبلة. ردا على هجومه غير المسبوق عليهم في آخر دورة للجنة المركزية التي عقدت أواخر شهر جويلية،اختار تقويميو الأفالان الانتقال إلى مرحلة جديدة من الصراع مع بلخادم وجماعته، من خلال استهداف الأمين العام للأفالان شخصيا. ووفق بيان مطول تلقت ''الخبر'' نسخة منه، حمل إمضاء منسق الحركة التقويمية صالح فوجيل، فإن ''الأمين العام من خلال هذا التصرف الصادر يبّين غياب النية الصادقة لمواجهة الأوضاع''، والعجز عن تحمل المسؤولية الكاملة لحل الأزمة، مكتفيا باللجوء للحيلة والخديعة..''. وصف البيان ما صدر عن بلخادم بأنه ''تجاوز لحدود الأخلاقيات المتأصلة في أدبيات حزب جبهة التحرير الوطني''. وكذّب فوجيل رواية بلخادم بخصوص ما دار بينهما في اللقائين اللذين جمعاهما، ومنها ما تعلق بتشكل فوج عمل توكل له مهمة النظر في شرعية أعضاء اللجنة المركزية. وتأسف، في سياق متصل، فوجيل لما صدر عن الأمين العام للحزب المعروف، وفق البيان ''بعدم إعطائه أهمية لما صدر منه من وعود والتزامات، يصرح بها في اللقاءات الضيقة، والتي يسارع إلى تفنيدها في اللقاءات العامة''. ونبه عضو اللجنة المركزية إلى أن بلخادم ''يدرك في قرارة نفسه أن التصفيق الذي يلقاه في قاعة موالية، ليس إلا تمثيلية أعدها بعض المشاغبين من محيطه الذي يعيش على أحلام اليقظة، التي تستبدل الحزب الحقيقي بحزب افتراضي لا علاقة له بحزب جبهة التحرير الحقيقي... إنه لا يجهل أن معظم المصفقين جيئ بهم من خارج الهيكل لتأدية المهمة المحددة لهم، ولكي ترى وسائل الإعلام قاعة مملوءة وتنقل المشهد لجمهور بتعليق حقيقي''. واتهم فوجيل الأمين العام للأفالان بتغليط الرأي العام عن طريق التنويه بأمجاد الأسرة الثورية، فهو بعكس ذلك ''قام في المؤتمر التاسع بإبعاد مجاهدين قياديين بارزين في المجلس الوطني وأبناء شهداء، بغرض ''إبعاد الرقيب والحسيب من الغيورين عن هوية جبهة التحرير، واستبدالهم بأناس يحتاجهم لتنفيذ استراتيجيته المستقبلية، التي باتت واضحة للعيان، وهو الاكتفاء بالترشح باسم الحزب للرئاسيات المقبلة''. وتعهد التقويميون بمواصلة النضال لتحقيق أهدافهم، ودعوا أنصارهم إلى التحلي بالصبر الجميل ''لأن القضايا العادلة مهما طال الزمن تنته دائما بالانتصار''.