شهدت الكرة المستديرة عددا لا يحصى من الأخطاء التحكيمية، عبر التاريخ، بمناسبة إجراء المقابلات، إلا أن بعض الأخطاء بقيت راسخة في الذاكرة لكونها أدت إلى تغيير مجرى المقابلات، تزامنا مع حدوث جدل بسببها. الحديث عن الأخطاء التحكيمية يجرنا إلى الحديث عن أشهر حادثة على مرّ التاريخ، وهي الحادثة التي كان بطلها الأرجنتيني دييغو مارادونا، حيث استطاع هذا الأخير في مباراة الدور ثمن النهائي لكأس العالم 1986 أمام المنتخب الإنجليزي، تسجيل أشهر هدف ''غير شرعي''، ففي مباراة عصيبة بين المنتخبين وبينما كان التعادل السلبي يجمع الفريقين، استطاع مارادونا أن يسجل هدفا بعد ارتقائه لكرة عرضية عن طريق قبضة يده اليسرى التي لم يحرك لها حارس المنتخب الإنجليزي الشهير بيتر شيلتون ساكنا. وفي الوقت الذي ظن اللاعبون أن حكم المباراة التونسي بن ناصر سيعلن عن لمسة يد منذرا اللاعب، أشار إلى شرعية الهدف، لتتأهل بذلك الأرجنتين بسبب خطأ فادح من الحكم. بن ناصر يحرم الجزائريين من التأهل للمونديال أمام ''الفراعنة'' عاد الحكم التونسي بن ناصر الذي يبدو أنه كان يعاني من نقص حاد في النظر، مرتكبا خطأ في حق الجزائريين. فأمام 80 ألف متفرج مصري بملعب القاهرة الدولي، جرت المباراة الفاصلة بين المنتخب الجزائري ونظيره المصري من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا. وفي الوقت الذي كان يكفي ''الخضر'' التعادل من أجل كسب تأشيرة التأهل، كان يتوجب على المصريين الفوز بأي نتيجة للتأهل. ويبدو أن الضغوط الكبيرة التي مورست على الحكم التونسي قد أتت أكلها، حيث اعتدى لاعب مصري بوحشية على الحارس الجزائري العربي الذي فقد وعيه وابتلع لسانه ليكمل الحارس السطايفي عصماني المباراة في مكانه، ليسجل حسام حسن من هذه اللقطة الهدف الوحيد في المباراة منذ (د 4)، الذي أهّل المصريين إلى المونديال''. كأس العالم 2002 .. مونديال الأخطاء التحكيمية وإذا كان الاعتراض على الحكام وأخطائهم أمرا قد ألفناه، فإن ما حدث في مونديال 2002 الذي أقيم بكوريا الجنوبية واليابان فاق كل التصورات، حيث تلقت الاتحادية الدولية العديد من الاتهامات، خاصة بعد أن ساعدت هذه ''الأخطاء'' في وصول البلد المضيف كوريا الجنوبية، لأول مرة في تاريخها وتاريخ المنتخبات الآسيوية، إلى الدور نصف النهائي. حكم مباراة تشيلزي وبرشلونة في رابطة الأبطال يبقى الأسوأ برز الحكم النرويجي توم رينينغ أوفريبو، بشكل ملفت للانتباه، عندما أدار مباراة العودة من نصف نهائي كأس رابطة الأبطال بين تشيلزي وضيفه الإسباني برشلونة، وخرج عقب المباراة تحت حراسة أمنية مشددة، بسبب تماديه في غض الطرف عن ما لا يقل عن ثلاث ركلات ترجيح لصالح النادي الإنجليزي الذي كان متفوقا طيلة أطوار المباراة. وما زاد الطين بلة هو نجاح برشلونة في تعديل النتيجة في آخر دقائق المباراة، وهو ما دفع لاعبي البلوز إلى وصفه بأقبح الأوصاف. هنري كان مهددا بعدم المشاركة في المونديال بسبب خطأ تحكيمي الحديث عن الأخطاء التحكيمية يعود بنا أيضا للطريقة التي تأهل بها منتخب ''الديكة'' على نظيره الإيرلندي، في مباراة العودة من الملحق الأوروبي المؤهل لكأس العالم 2010، حيث تمكن المهاجم هنري من تسجيل هدف غير شرعي أثار زوبعة من الاحتجاجات من دون جدوى.