اختتم المنتخب الوطني لكرة القدم، مساء أمس، التربص التحضيري الذي باشره يوم الإثنين المنصرم، بإجراء حصة تدريبية ثالثة وأخيرة، خصصها الطاقم الفني لإجراء مباراة تطبيقية بين اللاعبين، قبل أن يغادر الجميع مقر الإقامة بالمركز الوطني للاتحادية الفرنسية للريغبي بمدينة ماركوسيس. المعسكر التحضيري الذي دام ثلاثة أيام، لم يكن في مستوى تطلعات المدرب الوطني الجديد وحيد حاليلوزيتش، الذي كان يأمل من خلال إقامته لهذا التربص في فترة تواريخ الفيفا، التعرف على اللاعبين ال 33 الذين استدعاهم، غير أن خيبته كانت كبيرة، لغياب 6 لاعبين، فمنهم من غاب لأسباب إدارية تتحمل مسؤوليتها الاتحادية، كما هو الحال بالنسبة لبعض اللاعبين المحليين الذي لم يتحصلوا على تأشيرة التنقل إلى فرنسا كالعيفاوي، وكذا الثنائي المحترف عامر بوعزة، ووليد مسلوب اللذين لم يتلقيا فريقيهما دعوة المدرب الوطني، ومنهم من غاب بسبب الإصابة كما هو الحال بالنسبة لرياض بودبوز، الذي وعلى عكس قديورة وفراج (غادر مقر التربص ، مساء أول أمس، للخضوع للعلاج)، اللذين كلفا نفسيهما مشقة التنقل إلى مقر الخضر بماركوسيس، لم يحضر للتربص وأخطر المدرب عبر الهاتف أنه مصاب وأنه سيخضع في مدة التربص إلى حصص علاجية. هذه الغيابات ستعقّد من مهمة المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، خاصة وأنه مطالب بإعداد قائمة تضم 23 لاعبا في مدة لا تتعدى الأسبوع، وهي قائمة اللاعبين الذين سيشاركون في التربص القادم الذي سيجريه المنتخب في المركز التقني الرياضي بسيدي موسى، تأهبا للمباراة الرسمية أمام تانزانيا بدار السلام، لحساب الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا لعام .2012 النقطة الإيجابية الوحيدة التي حققها المدرب الوطني، هو أنه تمكن من تمرير رسائله إلى اللاعبين، سواء كانت مباشرة أو مشفرة، وهي الرسائل التي تكون قد وصلت مائة بالمائة ، لاسيما وأن رئيس الفاف محمد روراوة بدا عازما هذه المرة على وضع حد لسياسة ''التفشاش'' إزاء اللاعبين، مانحا البطاقة البيضاء للمدرب وحيد حاليلوزيتش في مهمة استعادة بريق المنتخب، وإعادة قاطرة التشكيلة إلى السكة.