يمكن القول إن تربص المنتخب الوطني المصغر قد انطلق بعد ظهر أمس بوصول اللاعبين المحليين، رفقة بقية أعضاء الطواقم الفنية، الطبية واللوجستية، استعدادا للقاءات التي سيبرمجها الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش مع كل التعداد. وهي لقاءات للتعارف وشرح طريقته في العمل، إضافة إلى العدد القليل من الحصص التدريبية التي ستكون مخصصة للمحافظة على لياقة اللاعبين، وقد وصل اللاعبون المحليون، رفقة أعضاء مختلف الطواقم في رحلة قادمة من الجزائر في حدود الساعة الثانية و25 دقيقة بالتوقيت الوطني (ساعة زائدة بالنسبة لتوقيت فرنسا). الطائرة تأخرت ساعة وساعة أخرى لإخراج الأمتعة وقد تأخرت طائرة "أيغل أزور" عن موعد سفرها من الجزائر إلى مطار أورلي بالعاصمة الفرنسية مدة ساعة كاملة، وحطت في حدود الساعة الثانية و25 دقيقة، ولكن لم يخرج الوفد ليستقل الحافلة التي تم تحضيرها له إلا بعد ساعة بسبب التأخر في استرجاع الأمتعة التي لفت انتباهنا أنها كانت ضخمة جدا ولا تدل أن "الخضر" سيبقون 3 أيام في مركز التحضيرات الوطني للريغبي (FNR) وكان من الواضح أن أعضاء مختلف الطواقم اصطحبوا كل شيء معهم حتى لا يتركوا أي شيء للصدفة. بوطاجين مسؤول البعثة، كل الطواقم حاضرة مع أعوان الأمن وتاسفاوت في الاستقبال وقد ترأس وفد المنتخب الوطني الذي وصل بعد ظهر أمس صالح بوطاجين، كما تواجد عضوا الطاقم الفني حسان بلحاجي وعبد النور كاوة، فضلا عن حضور كل أعضاء الطواقم الطبية واللوجيتسية، وكالعادة أيضا كانت مجموعة من أعوان الأمن مكلفة بضمان حماية اللاعبين والسهر على راحتهم متواجدة، فيما كان مناجير المنتخب عبد الحفيظ تاسفاوت في الاستقبال، حيث قضى أكثر من ساعة ونصف في المطار رفقة الإعلاميين في الانتظار قبل أن يغادر رفقة الجميع في حافلة من الحجم الكبير باتجاه مركز التحضيرات الذي يبعد بحوالي 25 كلم عن المطار. العيفاوي ومفتاح لم يحضرا بسبب التأشيرة ووصلا سهرة أمس ولم يكن من ضمن هذه الرحلة من اللاعبين سوى لموشية، حاج عيسى، والحارسين زماموش ودوخة فيما لم يحضر الثنائي المحلي الآخر العيفاوي- مفتاح والسبب هو تأخر حصولهما على تأشيرة الدخول إلى التراب الأوربي، حيث أودعا ملفيهما رفقة زملائهم في اتحاد العاصمة غير أن الرد تأخر من القنصلية العامة لفرنسا في الجزائر ولم يصلهما جوازيهما سوى يوم أمس، الأمر الذي جعل اللاعبين يلتحقان في السهرة بعد أن استقلا رحلة السادسة مساء من العاصمة. عبدون فاجأ الجميع بحضوره إلى المطار ب "القميص" هذا وفاجأ عبدون جمال الجميع بحضوره في المطار وفي نفس موعد وصول الوفد أين كان له حديث مع بعض أعضاء الوفد، وهو الحضور الذي فاجأ الجميع حتى أن الإعلاميين في البداية اعتقدوا أن الأمر يتعلق بشبيه له قبل أن يتأكدوا من أنه عبدون الذي حضر بلباس مميز ممثلا في قميص طويل أسود، ويعود سبب الاستغراب إلى أن عبدون كما هو معروف غير معني بالمشاركة في التربص وخارج حسابات المدرب الذي استدعى قائمة موسعة من 33 وحرمه بالمقابل من ذلك، علما أنه قضى وقتا مع نبيل بوتنون بالأخص قبل أن يغادر بمجرد ركوب الجميع للحافلة. رفض التصريح أو حتى التقاط صورة ولبى طلبات المسافرين الجزائريين وقد استغللنا فرصة تواجد عبدون في مطار أورلي وحاولنا معرفة سبب وجوده في هذا المكان بالإضافة إلى سعينا لمعرفة الجديد لكنه رد علينا بجملة واحدة: "للأسف لا يمكنني أن أقول كلمة واحدة"، كما رفض حتى التقاط صورة له مؤكدا للصحفيين المصورين الحاضرين أنه لا يريد أن يلتقطوا له أي صورة وهذا أمر طلبه بكل لباقة، ومع هذا فقد كان متواضعا مع بعض الجزائريين المسافرين الذين تعرفوا عليه حيث لبى طلبات كل من أراد التقاط صور، دون أن يعرف أحد بالمقابل ما الذي جاء به إلى المطار في لحظة وصول "الخضر" خاصة أنه كان في حال لا تدل أنه معني بالسفر. ------- الجو تحسن أمس و23 درجة سجلت تحسن الجو كثيرا يوم أمس ووصلت درجة الحرارة إلى 23 وكانت مناسبة قياسا بما كان عليه الحال أول أمس حين انخفضت لتصل إلى 15 درجة في وقت كان الجميع هنا في باريس بالألبسة الشتوية، وقد كان الجو أمس ربيعيا ما جعل بعض اللاعبين يؤكدون أنه جيد خاصة بعد أن سمعوا بالتساقط الغزير للأمطار خلال الأيام القليلة الماضية. منتخب فرنسا لكرة القدم سبق أن حضر في مركز ماركوسيس سبق لمنتخب فرنسا أن حضر في مركز ماركوسيس ل "الريغبي"، وهذا خلال سنوات بعد أن أغلق مركز كليرفونتان، وأكد لنا موظفو الاستقبال في المركز أن إقامة منتخب فرنسا لم تصاحب بأي إجراءات إضافية طالما أن القانون الداخلي واضح وهو منع دخول الغرباء أو الإعلاميين إلا بترخيص من الجهة الإعلامية في المركز، كما سبق لعدة فرق أن حضرت فيه على غرار ناديا باريس سان جرمان ومارسيليا، علما أنه من المستحيل التسلل إلى المركز لأن أسواره العالية تعطي الانطباع أن الأمر يتعلق بسجن. "زهر" المنتخب الوطني في مغادرة منتخب فرنسا ل "الريغبي" إلى بوردو وقد علمنا أن منتخب فرنسا ل "الريغبي" الذي يقيم في ماركوسيس قد غادر أول أمس، نحو مدينة بوردو للعب مباراة ودية تحضيرية أمام منتخب إيرلندا وسيعود بعد إجرائها، وهي الفترة الفاصلة التي سمحت للمنتخب الوطني بالتربص هنا، علما أنه كان من الاستحالة السماح بإجراء هذا التربص وفتح الأبواب ل "الخضر" في ظل وجود منتخب "الريغبي" هناك، خاصة أن المقر هو ملك للاتحادية الفرنسية. تاسفاوت أعجب بالمركز كثيرا كما أشرنا إليه يوم أمس، يتواجد مناجير المنتخب عبد الحفيظ تاسفاوت في مركز ماركوسيس منذ يوم الجمعة، وهو الأمر الذي جعله يستغل الفرصة من أجل زيارة مرافقه، حيث يضم ملعبا كبيرا مغطى لإجراء مباريات "الريغبي"، إضافة إلى ملاعب أخرى منها ما هو معشوشب اصطناعيا، ولم يخف تاسفاوت إعجابه بالمركز خاصة مكان تواجده الهادئ جدا الذي يوفر الاسترخاء لكل من يقيم فيه، فضلا عن توفر ظروف التحضير. مركز ضخم بني في عام ونصف يعتبر مركز ماركوسيس كبيرا للغاية من حيث مساحته الجغرافية، وإضافة إلى هذا يضم 85 غرفة إضافة إلى الملاعب المعشوشبة والأخرى الاصطناعية، ورغم هذا إلا أنه أنجز في فترة لا تزيد عن عام ونصف من أفريل 2001 الى غاية نوفمبر 2002، وهي فترة وجيزة جدا قياسا بمساحته، وقد علمنا أن انطلاق الأشغال به تأخر لأنه كان يفترض أن يكون سنة 1998 بعد أن قررت اتحادية "الريغبي" بناء مركز لتحضيرات منتخباتها ولكن الأمور لم تبدأ فعليا إلى غاية أفريل 2001 لأنه تم المفاضلة بين 28 مكانا مقترحا لإقامة المشروع قبل أن توضع اللبنة الأولى فيه في منطقة ماركوسيس. ماكوسيس منطقة يعيش فيها الأثرياء بسبب مناخها وهدوئها قرب مركز ماركوسيس أين يجري المنتخب الوطني تربصه المصغر، توجد أحياء سكنية ولكنها راقية وعبارة عن "فيلات" وشقق فاخرة، كما أن الحركة شبه منعدمة ولا يمكن أن تسمع صوت منبهات السيارات، وقد علمنا أن المقيمين في تلك المنطقة كلهم أثرياء لأن أسعار العقار مرتفعة جدا لسبين، المناخ الطبيعي لماركوسيس المنطقة الغابية والتي تحوي الكثير من المساحات الخضراء، هذا من جهة ومن جهة ثانية الهدوء الشديد الذي جعلها قبلة لكبار السن أيضا ومن يريدون الراحة أو النقاهة. بعض الجزائريين تهافتوا على الرباعي المحلي وعبدون استغل بعض الجزائريين الحاضرين في مطار أورلي الفرصة والتقطوا صورا لهم مع اللاعبين الأربعة الذين وصلوا من المحليين (لموشية، حاج عيسى والحارسين زماموش ودوخة)، وكان أكثر اللاعبين طلبا هو لموشية على اعتبار أنه لاعب أساسي، وحتى تواجد عبدون في المطار لم يمر في هدوء على بعض الجزائريين الذين تهافتوا عليه فقبل طلباتهم مؤكدا أنه يرفض بالمقابل آلات المصورين الصحفيين لأسباب يعرفها وحده. ازدحام مروري تاريخي في فرنسا وأكثر من 600 كلم "مبلوكية" تعيش فرنسا ازدحاما مروريا تاريخيا هذه الأيام مصنف في "الخانة الحمراء" لم يسبق أن عاشته من قبل، حيث بلغت مسافة التشبع حوالي 600 كلم، حسب نشرات الأخبار والتقارير، ومن يقع في فخ هذا الازدحام قد يقضي ساعات طويلة للتخلص من هذه الورقة، خاصة أن حركة السير بطيئة جدا، وهو الأمر الذي اضطر الفرنسيين لترك سياراتهم في البيوت وركوب القطارات و ال TGV التي تشبعت هي الأخرى وصارت مزدحمة جدا قياسا بما كان عليه الحال من قبل. الباريسيون لم يتجرعوا هزيمة باريس سان جرمان أمام لوريون تصنع هزيمة باريس سان جرمان الأولى في البطولة على أرضية ميدانه الحدث خاصة أنها كانت مفاجأة غير منتظرة تماما للجمهور الباريسي الذي لم يتوقع ما حصل لتشكيلة كامبواري أول أمس وخسارتها أمام لوريون بنتيجة (0-1)، ولم يتمكن عشاق نادي عاصمة الجن والملائكة من تجرع هذه الهزيمة خاصة أن الفرق كبير جدا بين قدرات التشكيلتين على الورق، علما أنها صنعت حتى الحدث في مناطق إقامة الجزائريين على غرار "بارباس" التي صادف وجودنا بها بعد اللقاء تعاليق من الجزائريين الذين يناصر أغلبهم كما هو معروف نادي أولمبيك مارسيليا.