أدان الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي أمس الهجوم الانتحاري الذي استهدف الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، والذي خلف مقتل 18 شخصا. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين اشتون، ومفوض سياسة الجوار الأوروبية، ستيفان فولي، في بيان مشترك صدر أول أمس ''لقد أرعبنا هذا الهجوم الإرهابي الوحشي الذي أصاب أكاديمية شرشال العسكرية وقتل 18 شخصا وأصاب كثرا آخرين''. وأضاف بيان الاتحاد الأوروبي ''ندين بشدة هذا العمل الإرهابي ونؤكد تضامننا مع الجزائريين وخصوصا أصدقاء وعائلات الضحايا''. وضمنت بروكسل في بيانها تلميحات إلى الحراك القائم في الجزائر، مؤكدة استعداد الاتحاد الأوروبي لمرافقة الجزائر في جهود الإصلاح السياسي القائم. وقالت ''يجب التغلب على العنف الذي لن يمنع الجزائر من الاستمرار على طريق الإصلاح. إن الاتحاد الأوروبي مستعد للمضي قدما في تعاونه مع الجزائر لدعم إرادتها في الإصلاح''. وأعلن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ أدانته الشديدة للعمل الإرهابي الذي تعرض له مساء يوم الجمعة الماضي نادي الضباط الخارجي للأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال. وقال بيان نشره الاتحاد الإفريقي مساء أول أمس في أديس أبابا نشرته وكالة الأنباء الجزائرية، ''تلقى السيد جان بينغ ينا ببالغ التأثر نبأ الاعتداء الإرهابي الذي ارتكب أمس الجمعة بشرشال (الجزائر) مخلفا العديد من القتلى والجرحى، ويقف وقفة ترحم على أرواح الضحايا، ويعرب عن تمنياته بالشفاء العاجل للجرحى، كما يقدم تعازيه الخالصة وتعازي المفوضية للجزائر شعبا وحكومة''. وسجل رئيس المفوضية أن هذا العمل الإجرامي غير المبرر الذي ارتكب خلال شهر رمضان المعظم المليء بالقيم الروحية السامية ''يدل على عدم التسامح واحتقار الروح البشرية''، كما يؤكد بأنه ينبغي محاربة الإرهاب في كل مكان وفي كل ظرف في إطار القانون والأدوات القانونية القارية والعالمية ذات الصلة''. وأعرب عن التضامن التام للاتحاد الإفريقي مع الجزائر التي تضع نفسها في طليعة العمل الجماعي سواء للوقاية من الإرهاب والقضاء عليه أو لترقية السلم والأمن والتنمية في القارة، داعيا إلى ''تجند مكثف للمجتمع الدولي في مجموعه ضد ظاهرة الإرهاب والرفع من فاعلية التعاون في إطار مكافحة الإرهاب في إفريقيا والعالم''.