تمكن سكان قرية ''قرباز''، التابعة إقليميا لبلدية جندل سعدي محمد شرقي ولاية سكيكدة، من القبض على عصابة متخصصة في سرقة رمال البحر، وذلك بعد مطاردة هوليودية مع أفراد الشبكة الذين حاولوا الفرار من قبضة السكان، تاركين وراءهم مركباتهم التي يستغلونها لتنفيذ عملياتهم. أفضت عملية المطاردة إلى توقيف شخصين من أفراد هذه الشبكة، بعدما أقدم مجموعة من السكان الى نصب كمين محكم، أغلقوا من خلاله الممر الذي يسلكه المهربون بواسطة الحجارة والمتاريس. وتفاجأ ناهبا الرمال بمحاصرتهما، ما أدى بهما إلى التخلي عن الشاحنة والهروب من قبضة المواطنين. ورغم ذلك، قام السكان بملاحقتهما، وتمكنوا من القبض على أحد الهاربين بعد مطاردة طويلة انتهت بالركل والرفس والضرب بأيدي المواطنين الغاضبين، قبل أن يسلموه لرجال الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بجندل، التي سارعت إلى توقيف شريكه الثاني. وحسب التحقيقات الأولية لرجال الدرك فإن الشخصين ينحدران من ولاية فالمة، وينشطان ضمن عصابة متخصصة في سرقة الرمال والمنتجات الغابية، وقد وجهت لهما جنحة سرقة رمال البحر واستخراجها دون ترخيص قانوني. وتأتي هذه العملية في أعقاب الكارثة البيئية التي أضحت تشهدها شواطئ قرباز الرملية، بفعل النهب والاستغلال الفاحش من طرف عصابات بيع الرمال، والتي تغتنم عزلة المنطقة للاعتداء على هذه الشواطئ. ويشار إلى أن ظاهرة نهب الرمال أصبحت نشاطا عاديا يمارس في وضح النهار وبدون رقيب، وهو ما دفع بالسكان في وقت سابق إلى شن احتجاجات طالبوا بغلق المرامل والتصدي لعصاباته.