سقطت بين ست وسبع طلقات صاروخية، صباح أمس، على السفارة الأمريكية بالعاصمة الأفغانية كابول، دون أن تخلف ضحايا، حسب السفير الأمريكي، ريان كروكر، الذي قلل من مفعول القذائف، قائلا: ''إذا كان هذا ما باستطاعتهم، فذلك يؤكد ضعفهم''. وأثنى السفير على الأمن الأفغاني الذي قاوم الهجوم العنيف الذي دام 20 ساعة، أول أمس، في مداهمة لمنطقة حساسة تتواجد بها قيادات الناتو والأمن المحلي والسفارات الغربية. لكن المداهمة التي قام بها خمسة إلى سبعة مسلحين من طالبان، دامت 20 ساعة وخلفت 15 قتيلا في محيط السفارة الأمريكية وقيادة حلف الناتو. ولم تتمكن قوات الناتو المدعمة بالأمن الأفغاني من السيطرة على الوضع، إلا في اليوم الثاني، بعد القضاء على المسلحين الأخيرين صباح أمس، حسب الناطق باسم الداخلية الأفغانية، صديق صديقي. الذي قال: ''لقد انتهت المعارك بنهاية آخر المهاجمين. وقد كان ستة إرهابيين في العمارة، ماتوا جميعا''، حسب تصريح أدلى به صباح أمس. وقتل 17 أفغانيا من مدنيين وشرطة، وجرح 19 آخرون، حسب قوى الناتو (إيساف) التي أكدت أن ستة من جنودها جرحوا. بينما أعلنت الشرطة الأفغانية عن مقتل أربعة من رجال الشرطة وجرح 11 آخرين. وبعد تمكنهم من السيطرة على الوضع في الصباح، صعد رجال الأمن إلى سقف العمارة وأطلقوا عيارات الفوز، بينما كان آخرون يركلون الجثث، حسب شهادة مصور. فيما ترك المسلحون قنابل مفخخة في عين المكان، كان أعوان الشرطة يقومون بتفكيكها. وبدأت العملية ظهر أول أمس، حيث احتل ستة مسلحين عمارة في طور الإنجاز من عشرة طوابق، على بعد 500 متر عن مقر قيادة الناتو في كابول، ثم صوّبوا طلقاتهم بالقذائف في اتجاه مقر الناتو والسفارة الأمريكية، في حي مؤمّن. واعترف حلف الناتو بإصابة الموقع من الداخل مخلفا خسائر. وأصيب حارس أفغاني وثلاثة أشخاص من طلاب التأشيرة الأمريكية، كانوا أمام شبابيك السفارة. وتضاربت الأخبار عن عدد المسلحين، حيث قالت الشرطة الأفغانية إنهم كانوا تسعة، ستة في العمارة وثلاثة قتلوا في مكان آخر في المدينة، اثنان قرب ثكنات الشرطة في شرق كابول وثالث في طريق المطار بعيدا عن وسط المدينة. ومكث اثنان في الطابقين العاشر والحادي عشر في العمارة، كانا يقذفان بالقنابل اليدوية حتى الصبح. وتزامنت العملية مع الذكرى العاشرة لأحداث الحادي عشر سبتمبر.