اعتبرت الاتحادية الوطنية لعمال التربية، التابعة للمركزية النقابية، النتائج المتوصل إليها، أمس، مع مسؤولي وزارة التربية بأنها ''لا تستجيب لطموحات القاعدة العمالية''، ما دفعها إلى إعلان عقد ندوة وطنية لنقابات المؤسسات لولايات الوطن، يوم 27 سبتمبر، لاتخاذ الرد المناسب رغم أن كل المؤشرات تؤكد أن خيار الإضراب هو الغالب لدى القاعدة. ونتج عن لقاء الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية، العيد بوداحة، مع مسؤولي وزارة التربية، أمس، إقرار احتساب منحة التأهيل على أساس الأجر الرئيسي ''الأجر القاعدي زائد منحة الخبرة المهنية'' بأثر رجعي ابتداء من أول جانفي 2008 لجميع الموظفين المستفيدين من هذه المنحة، مع توسيع الاستفادة من منحة التوثيق التربوي لموظفي المصالح الاقتصادية والمقدرة بألفي دينار أو 3 آلاف دينار حسب التصنيف بأثر رجعي ابتداء من 1 جانفي .2008 كما أكد مسؤولو الوزارة، في نفس الاجتماع، على استدراك النظام التعويضي الخاص بأعوان المخابر والمتمثل في إقرار منحة الخدمة التقنية المقدرة ب25 بالمائة من الأجر الرئيسي تدفع شهريا، ومنحة الضرر المقدرة ب10 بالمائة من الأجر الرئيسي وتدفع شهريا، بالإضافة إلى احتساب منحة المردودية لأعوان المخابر المقدرة من 0 إلى 30 بالمائة من الأجر الرئيسي ابتداء من 1 جانفي .2008 وتم الاتفاق أيضا، خلال لقاء أمس، على تنصيب اللجنة المشتركة يوم 26 سبتمبر الجاري، لإعداد مقترحات تعديل النقائص الواردة في القانون الخاص. وأعاب العيد بوداحة، الأمين العام للاتحادية، في تصريح ل''الخبر''، ما وصفه ب''التماطل والتلاعب'' الذي تفرضه وزارة التربية ''ما جعلنا نصدر هذا البيان ونذهب من خلاله إلى أبعد الحدود''، بعدما تيقن عمال التربية أن الوصاية خذلتهم رغم كل ما قدمته الاتحادية للقطاع. وقال العيد بوداحة إن النقابيين، الذين سيجتمعون يوم 27 سبتمبر، ستكون لهم الحرية المطلقة في اتخاذ الرد المناسب، إما بشن إضراب مفتوح وإما بإضراب لثلاثة أيام كل أسبوع، أو بإضراب متبوع باعتصامات. رغم، يضيف مسؤول الاتحادية، أن كل المؤشرات الواردة من القاعدة تؤكد أن خيار شن إضراب هو الغالب. وقال بوداحة إن منحة الخبرة البيداغوجية للمقتصدين لم يتحدث عنها مسؤولو الوزارة، ومنحة الضرر لأعوان المخابر التي طالبت الاتحادية باحتسابها بنسبة 25 بالمائة، تبين بعد اللقاء أنها في حدود 10 بالمائة فقط.