الاحتجاجات تعزل حي شوفالي وتفرض حظر تجوال على السكان نشبت مواجهات عنيفة أمس بين سكان حي بوفريزي في وادي قريش وقوات الأمن، انتهت بتسجيل عشرات الجرحى في صفوف المحتجين و7 إصابات وسط أعوان الأمن، وتحطيم عشرات السيارات، كما فرضت المواجهات حظر تجوال على السكان طيلة نهار أمس. قطع المئات من قاطني حي بوفريزي بوادي قريش في أعالي العاصمة الطريق الرابط بين شوفالي وتريولي أمس في حدود الساعة العاشرة صباحا، احتجاجا على عدم التزام الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لباب الوادي بوعوده، حيث سبق وأن تعهد بتنظيم لقاء يجمع ممثلين عن الحي مدير السكن لولاية الجزائر يوم 19 سبتمبر، لكن اللقاء لم يتم. وقال السكان بأن وجودهم في هذا الحي طال أمده وتجاوز نصف القرن حسب المحتجين الذين أوضحوا ل''الخبر'' أنه تم إقصاؤهم من عملية الترحيل تماما، وأن السلطات المحلية غيبتهم ولم تبال بالوضعية الكارثية التي يعيشونها، فالحي يقع على ضفاف الوادي ومعرض للانهيار بفعل خطر انزلاق التربة وتساقط الصخور جراء التفجيرات اليومية، كون الحي يقع على مقربة من ''المحجرة''. وحسب المحتجين فإن الخروج إلى الشارع هو تحصيل حاصل لإسماع صوتهم للمسؤولين الذين لم يعيروهم أي اهتمام إلى غاية دخولهم في مواجهات مع قوات مكافحة الشغب، أين تدخلت الجهات الوصية ووعدتهم بدراسة ملف حي بوفريزي في لقاء يجمع ممثلي هذا الحي مع مدير السكن، لكن وعود السلطات ذهبت أدراج الرياح. وقد اتهم المحتجون أمس الجهات الوصية بتلاعب بالشباب وبمصيرهم مما يدفعهم إلى الخروج إلى الشارع. وحول أحداث الأمس، فقد تطور الاحتجاج من قطع الطريق إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين قوات مكافحة الشغب والغاضبين الذين استعملوا الزجاجات الحارقة ''المولوتوف'' التي أحدثت هلعا كبيرا لدى المارة، وحالت دون اختراق الحي من طرف قوات مكافحة الشغب. وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين وكذا لإخماد الحريق المتصاعد من العجلات المطاطية التي حولت سماء الحي إلى سحابة من الدخان.