الشرطة في موقف المتفرج وعدد المتظاهرين يتزايد بأعالي وادي قريش قطع صبيحة أمس وفي حدود التاسعة صباحا سكان حي “الكاريار” الطريق الرئيسي الرابط بين باب الوادي وشوفالي باستعمال العجلات المطاطية، تعبيرا عن رفضهم لعملية الترحيل التي حاولت السلطات الولائية القيام بها في حدود الساعة السادسة صباحا، إلا أنها باءت بالفشل أمام إصرار السكان على عدم الرحيل، ما أحدث فوضى كبيرة استدعت تدخل رجال الأمن لاحتواء الوضع، غير أن غضب السكان امتد إلى غاية أعالي وادي قريش، أين سارعوا إلى إضرام النيران والرشق بالحجارة لإلغاء عملية ترحيلهم. أكد مصدر أمني في تصريح ل “الفجر”، أن عناصر الأمن لم تتخذ أي إجراءات ردعية ضد المتظاهرين الذين رفضوا الترحيل إلى سكنات عين المالحة رغم إقدامهم على تصعيد الاحتجاج وإضرام النيران في كل ما وجد أمامهم، غير أنهم أجبروا على التدخل سلميا لتفريق المتظاهرين ومنع السكان القاطنين بأعالي وادي قريش من تنظيم أي تجمع من شأنه أن يحدث فوضى على مستوى المنطقة، خاصة وأنها أحداث شغب ساخنة بعد الإعلان عن توزيع السكنات. وأفاد ذات المصدر، أن حي التريولي والمناطق المجاورة له تدعم بتعزيزات أمنية لتفادي أي انزلاق من شأنه أن يعيد توتر الأوضاع كالتي تشهدها عدد من أحياء المقاطعة الإدارية لباب الوادي، خاصة بالمناطق التي رفض أصحابها الترحيل. موازاة مع ذلك تمت عملية الترحيل على مستوى الأحياء الفوضوية الواقعة بأعالي بلدية وادي قريش في ظروف عادية وبتواجد عناصر الأمن وقوات مكافحة الشغب وعدد من الأعوان الذين ساعدوا العائلات في حمل أثاثها إلى الشاحنات التي تواجدت بالمكان في الساعات الأولى من صبيحة أمس. جدير بالإشارة، أن سكان حي “الكاريار” رفضوا الترحيل بسبب عدم تلقيهم أي رد من الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لباب الوادي الذي كان قد وعدهم بعد الإعلان عن الموقع الذي سيرحلون إليه بإعادة النظر في مطلبهم، غير أنهم لم يسجلوا أي تغيير بل صدموا في المقابل بقدوم الشاحنات مساء أول أمس لإتمام العملية غير أنهم رفضوا الرحيل وأعربوا عن رفضهم بالاحتجاج وقطع الطريق.