تمكن عقلاء حي أحمد زبانا بأرزيو، ليلة أول أمس، من إخماد ثورة الشباب على اتصالات الجزائر بوهران، والتي أرادوا تفجيرها صباح أمس أمام مقر المصلحة التقنية بعاصمة المحروقات، بعدما يئسوا من فك عزلتهم عن العالم الخارجي لمدة 6 أشهر لعدم تصليح الكابل الهاتفي المخرب. قرار لجوء الشباب إلى احتجاج الشارع، التي حال دون وقوعها جمع من كبار السن بحي أحمد زبانا، جاء بعدما أغلق بعضهم مقاهي الأنترنت التي كانوا يسيرونها ويدفعون أجرة الكراء لأصحابها شهريا، وأحالوا أنفسهم على البطالة منذ نصف عام، بسبب التماطل في تصليح الكابل الهاتفي مثلما تم تصليح آخر بحي الأمير عبد القادر، وكذلك عزلة الكثير من العائلات والطلبة، وهذا لعدم تمكنهم من إجراء الاتصالات سواء بالهاتف أو الأنترنت. من جهتهم، اتصل صباح أمس حوالي 30 شخصا من العقلاء برئيس المصلحة التقنية لاتصالات الجزائر بأرزيو، ونقلوا إليه ما ينغص حياة سكان الحي. وبعد اتصالات حثيثة من طرفه مع المسؤولين بوهران، أخبره المدير بالنيابة أنه سيستقبل اليوم، أي الأربعاء، عروضا من 3 مقاولين، وبعد اختيار أحدهم سيتم الشروع في إعادة تصليح الكابل الهاتفي الرئيسي الممون لحي أحمد زبانا في أقرب الآجال.