عن أبي المليح قال: كُنّا مع بُرَيْدَة رضي الله عنه في غزوة في يوم ذي غيْم فقال: بَكِّروا بصلاة العصر فإنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ''مَن ترك صلاة العصر فقد حَبِط عملُهّ'' رواه البخاري والنسائي. فقوله صلّى الله عليه وسلّم ''بكِّروا بصلاة العصر'' أي بادروا بها في أوّل وقتها. أي مَن تركها عمداً فقد بطل عمله، وهذا زجر وتنفير وإلاّ فلا يحبط العمل إلاّ بالكفر، قال الله تعالى ''ومَن يكفر بالإيمان فقد حبِط عمله'' والله أعلم. قال المهلب معناه: مَن تركها مضيّعاً لها متهاوناً بفضل وقتها، مع قدرته على أدائها حبط عمله في الصّلاة خاصة، أي: لا يحصل له أجر المصلّي في وقتها، ولا يكون له عمل ترفعه الملائكة.