قادت عملية تفتيش مسافر إلى فرنسا، من قبل شرطة ميناء الجزائر، إلى تفكيك شبكة دولية لتهريب السيارات الفاخرة من إسبانيا إلى الجزائر، تتكوّن من ثلاثة أشخاص، وبيعها بولايات الغرب الجزائري بعد تزوير وثائقها الإدارية. لم تكن رحلة المسافر ''ب.ع''، 60 سنة، الذي ينحدر من ولاية غليزان، إلى فرنسا عادية عبر ميناء الجزائر، فالسيارة التي حرص على أخذها معه من نوع ''سيتروان'' ظهر أنها مبحوث عنها من قبل مكتب الأنتربول بالجزائر، لتكون وراء اكتشاف عصابة لتهريب المركبات إلى الجزائر يمتد نشاطها إلى خارج التراب الوطني، وبالضبط إلى إسبانيا. وبعد حوالي تسعة أشهر من التحقيق في القضية، تبيّن أن المسافر ''ب.ع'' ما هو إلا ضحية من بين مئات الضحايا الذين اقتنوا سيارات فاخرة تهرّب من إسبانيا، وأن مركبة ''سيتروان'' المبحوث عنها من قبل الأنتربول بيعت لعدة أشخاص، ليتم التوصل إلى أحد أفراد العصابة، وهو المدعو ''ب.ب''، 50 سنة، الذي ينحدر من ولاية تيسمسيلت، وينشط في مجال بيع وشراء السيارات. وتم توقيف هذا الأخير بولاية وهران، حيث كان بصدد بيع سيارة فاخرة لأحد الأشخاص بعد تزوير وثائقها بتواطؤ موظف، لعب دورا مهما في عملية إعادة بيع السيارات المهرّبة. ويواجه جميع المتهمين، الذين أودعوا الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية لسركاجي، تهما ثقيلة تتعلق بتكوين جماعة أشرار، التهريب الدولي للسيارات، التزوير واستعمال المزوّر في محررات إدارية، وإساءة استغلال الوظيفة.