الحكومة الصحراوية تتهم القاعدة باختطاف الرهائن أدان الاتحاد الأوروبي اختطاف ثلاثة متعاونين إنسانيين -إسبانيين اثنين وإيطالية- من طرف إرهابيين ليلة السبت إلى الأحد الماضي، بإقامة الأجانب في شهيد الحافظ بمخيم اللاجئين الصحراويين قرب تيندوف. من جهتها نسبت الحكومة الصحراوية، أمس، اختطاف الأعضاء الثلاثة بمنظمات غير حكومية أوروبية في مخيمات اللاجئين الصحراويين، إلى التنظيم الإرهابي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وصرحت الناطقة عن المفوضية الأوروبية للسياسة الخارجية السيدة مايا كوسيانوسيتش في ندوة صحفية، بأن الاتحاد الأوروبي ''يدين بشدة هذه الحادثة ويوجه نداء لمرتكبيها بأن يطلقوا على الفور وبلا ضرر سراح الرهائن الثلاثة''. وأفادت المتحدثة بأن الاتحاد الأوروبي على اتصال دائم مع السلطات الإسبانية والإيطالية لتتبّع التطورات، مضيفة أن الحكومتين تعملان من أجل إيجاد حل للمشكل. وأكدت قائلة ''نحن نعمل مع كل الأطراف من أجل إيجاد حل بأسرع وقت ممكن''. من جانبها أعربت منظمات غير حكومية إيطالية عن ''استيائها'' لاختطاف ثلاثة أعضاء من منظمات إنسانية بمخيمات اللاجئين، داعية إلى إطلاق سراحهم. وأعلنت عن ''تضامنها'' مع عائلات الرهائن. كما اعتبرت المنظمات غير الحكومية الإيطالية أن ''اختطاف العمال الإنسانيين، ليست فقط هجوما ضد هؤلاء الذين يعبرون عن تضامن فعال، ولكن هجوم سياسي ضد جبهة البوليزاريو في سعيها لإيجاد حل للنزاع الصحراوي من خلال تنظيم استفتاء طبقا للوائح منظمة الأمم المتحدة''. وفي هذا الصدد ذكرت المنظمات أن ''كفاح الشعب الصحراوي على مدار 36 سنة من الاحتلال المغربي لم يتضمن أي عملية إرهابية''. كما أدانت جمعية الثقافة والتسلية الإيطالية لإيميلي روماني ''بشدة'' هذا الاختطاف، معربة عن ''تضامنها'' الكبير و''تعاطفها'' مع عائلات الرهائن. بدورها أدانت المجموعة البرلمانية الإيطالية للصداقة مع الشعب الصحراوي ''بأقوى العبارات'' العمل الإرهابي، واعتبرت أن هذا الأخير يهدف إلى ''منع اللاجئين الصحراويين من الاستفادة من التضامن الدولي والمساعدة الإنسانية''. كما طالبت ''باعتماد كل نشاط مفيد'' بقصد إطلاق سراح هؤلاء المتعاونين الإنسانيين''. وأعرب مدير المجلس الإيطالي للاجئين السيد كريستوفر هين، أول أمس، بالجزائر العاصمة عن انشغاله إزاء الوضع، داعيا مختطفيهم إلى إطلاق سراحهم في أقرب الآجال. وقال المتحدث في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، على هامش أشغال الورشة حول تعزيز حماية المهاجرين، إن ''وضعهم قد يكون صعبا جدا ولا شيء يبرر اختطافهم، كما لا شيء يمنع إطلاق سراحهم''. ويذكر أن إرهابيين قاموا ليلة السبت إلى الأحد باختطاف روزيلا يورو، وهي رعية إيطالية، عضو بمنظمة غير حكومية إيطالية (سيبس)، وأينو فرنانديث كوين من جنسية إسبانية، عضو بجمعية أصدقاء الشعب الصحراوي في إستريمادورا (إسبانيا)، وأنريكو غونيالونس من جنسية إسبانية عضو بالمنظمة غير الحكومية الإسبانية (مونوبات). ونسبت الحكومة الصحراوية، أمس، اختطاف الأعضاء الثلاثة بمنظمات غير حكومية أوروبية في مخيمات اللاجئين الصحراويين إلى التنظيم الإرهابي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأوضحت الحكومة الصحراوية في بيان نشرته وكالة الأنباء الصحراوية أن ''المعلومات والمعطيات التي تتوفر عليها السلطات الصحراوية تدل على أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي هو المسؤول عن الهجوم الإرهابي واختطاف الأوروبيين الثلاثة ليلة السبت إلى الأحد 22 أكتوبر''. وأكدت الحكومة الصحراوية أنها ''تواصل جهودها من أجل تحرير وإنقاذ ضحايا الإرهاب الثلاثة مع دول الجوار من خلال التنسيق وتكثيف التعاون من أجل بلوغ هذا الهدف''. وأضاف البيان أن ''الشعب الصحراوي والحكومة الصحراوية وجبهة البوليزاريو يجددون إدانتهم الشديدة لهذا العمل الإرهابي الهمجي الذي يستهدفهم كما استهدف المتعاونين الأوروبيين''.