نشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية ''سانا''، أمس، برقيات عن تشييع جثامين خمسة عشر عسكريا في كل من حمص وحماة ودير الزور وادلب ودرعا وريف دمشق، كانت قد تناقلت العديد من الوكالات الإخبارية والمواقع الإلكترونية عن ناشطين سوريين أخبارا عن سقوط سبعة عشر عسكريا على يد منشقين من الجيش، خلال اشتبكات حصلت ليلتي الجمعة إلى السبت. بموازاة هذا، تواصلت الاضطرابات بالعديد من المحافظات السورية، وقد خلفت صدامات يوم أمس السبت في حصيلة أولية، مقتل سبعة محتجين في كل من حمص وحماة، وعددا آخر غير محدد من الجرحى. وحسب ناشطين سوريين، فإن هؤلاء قتلوا أثناء مطاردات قوات الجيش والشرطة وعناصر الشبيحة للمحتجين. وتحدث مصدر آخر من الناشطين عن اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري ومسلحين، يعتقد أنهم منشقون عند دوار الرئيس في حي باب السباع بحمص. وقال هذا المصدر إن ''حاجز القلعة وحاجز الفارابي دمرا بشكل كامل، وقد سمع خلال هذه الساعات صوت انفجار كبير هز المنطقة إثر إصابة مدرعة للجيش، كما تحدثت الأخبار عن تصاعد أعمدة الدخان من مبنى حكومي لم تبيّن طبيعته، يقع قرب جامعة البعث''. سياسيا، وفي تطور فاجأ المتابعين لتطورات الأحداث، قال بيان صادر عن الجامعة العربية وصف بالعاجل، إن اللجنة الوزارية التي شكلتها الجامعة لمتابعة الأوضاع في سورية، قد بعثت للحكومة السورية رسالة أدانت فيها استمرار قتل المدنيين المحتجين، وحثت اللجنة التي زارت دمشق والتقت الرئيس بشار الأسد وينتظر أن تعود لها اليوم الأحد، وحث البيان دمشق على ''اتخاذ التدابير الضرورية'' لحماية المدنيين. غير أن الخارجية السورية عبرت عن استغرابها، حسب أحد مسؤوليها، من رسالة اللجنة. هذه التداعيات جاءت كرد فعل، كما يبدو، على سقوط ما لا يقل عن ثلاثة وأربعين قتيلا في مواجهات ''جمعة الحظر الجوي''.