قام السيناتور ريتشارد يونغ، المكلف بالجالية الفرنسية بالخارج، أمس، بزيارة لولاية قسنطينة، التقى خلالها أعضاء الجالية الفرنسية وكذا الجزائريين مزدوجي الجنسية، في جلسة مغلقة بعيدا عن أعين وسائل الإعلام. وأفادت مصادر مطلعة أن الاجتماع، الذي عقده السيناتور ريتشارد يونغ بالمركز الثقافي الفرنسي، يدخل ضمن الحملة الانتخابية للرئاسيات الفرنسية، حيث شرح السيناتور الفرنسي برنامج مرشح الحزب الاشتراكي، الذي جاء للجزائر من أجل تمثيله. وسبقت الزيارة التي قام بها لقسنطينة، أمس، زيارة مماثلة لولاية عنابة، ليليها بعد ذلك اجتماع آخر بالجالية الفرنسية في وهران والولايات المجاورة لها، قصد حشد مزيد من أصوات الجالية الفرنسية المقيمة بالخارج لفائدة المرشح الاشتراكي. وأضافت مصادرنا أن المبعوث الفرنسي ركز في حديثه على الفرنسيين من أصول غير فرنسية مثل الجزائريين الحاملين للجنسية المزدوجة، معتبرا أن سياسة فرانسوا هولند والحزب الاشتراكي تخالف تماما سياسة ساركوزي، وذلك بهدف استمالة أصوات المهاجرين المقيمين في فرنسا. ويكون هذا السعي لممثل المرشح الاشتراكي فرانسوا هولند، من وراء برمجة لقاءات مع أفراد الجالية الفرنسية المقيمة بالجزائر أو الجزائريين من مزدوجي الجنسية، حيث جاءت اللقاءات بعدما تحصلت المرشحة الاشتراكية، سيفولان روايال، في رئاسيات 2007 على أعلى نسبة تصويت لها وسط الجالية الفرنسية بالخارج المقيمة في الجزائر، حيث تفوقت يومها على الأصوات التي تحصل عليها اليميني نيكولا ساركوزي، وهو ما يعني أن الحزب الاشتراكي الفرنسي له حضور وسط الجالية الفرنسية في الجزائر مقارنة بأحزاب اليمين. ويتوقع أن يتركز هذا التوجه أكثر في الانتخابات البرلمانية والرئاسية سنتي 2012 و2014 على التوالي، ردا على السياسة التي اعتمدها الرئيس والحكومة اليمينيان في السنوات الأخيرة، خصوصا باتجاه قضايا الإقامة والهجرة. للإشارة، صوّت في الانتخابات الرئاسية لسنة 2007 قرابة 30 ألف شخص يحملون الجنسية الفرنسية ويقيمون في الجزائر.