استمتع الجمهور العاصمي، سهرة أول أمس، بتشكيلة مميزة من اللوحات الكوريغرافية الراقصة، التي احتضنها قصر الثقافة مفدي زكريا، بالعاصمة، حيث تتواصل فعاليات الطبعة الثالثة من المهرجان الثقافي الدولي للرقص المعاصر، تحت شعار ''أثر''. استهلت السهرة الرابعة بفرقة ''سيلبادي باتي'' من سريلانكا، التي قدّم أعضاؤها الناشطون في المنظمة الفدرالية الكندية لترقية الثقافة والفنون السريلانكية، رقصات فلكلورية في حلة عصرية، مرفقة بآلات موسيقية تقليدية تمثل الطقوس البوذية. وقد أظهرت الفرقة التي تأسست سنة 1998، احترافية عالية وهي تستعيد الثقافات الشعبية والمعتقدات القديمة، التي تنمّ عن مختلف المراحل المتعاقبة على البشرية. من جهتها، نجحت فرقة الرقص المعاصر المكسيكية، التي يعود تأسيسها إلى سنة ,2007 في كسب إعجاب الحضور والضفر بتصفيقاته وتشجيعاته، بعد أن أطلق أعضاؤها العنان لأجسادهم المتمايلة، التي رسمت حركات رمزية تتعانق فيها الحقيقة مع الخيال، وتذوب فيها الذات مع الآخر من خلال الرقص والموسيقى. وعن اللوحات الثلاث التي قدّمتها طيلة عمر الفقرة المخصصة لها، فقد حملت الأولى عنوان ''نزهة حيوان الغابة''، والثانية مستوحاة من أسطورة مايا، في حين استحضرت الثالثة ملاحم الثائر المكسيكي الشهير إيميليانو زاباتا. وبدورها، تمكنت فرقة الرقص المعاصر لدار الثقافة ''مولود معمري'' لتيزي وزو، من لفت انتباه الجميع بلوحتها الجماعية، التي تضمّ مشاهد حول الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للشباب.