اعترف المخرج السينمائي، أحمد راشدي، أنه غير راض تماما عن فيلمه التاريخي ''مصطفى بن بولعيد''، وأضاف في تصريح ل''الخبر''، أن بن بولعيد قد يضحك لو كان بإمكانه مشاهدة الفيلم، ''بسبب عدم التزام العمل بالحقائق التاريخية''. أكّد أحمد راشدي أن نسبة رضاه عن فيلم ''مصطفى بن بولعيد''، لا تتجاوز الخمسين بالمائة. وقال في ردّ على سؤال ل''الخبر''، حول رضاه عن الفيلم الذي أخرجه، على هامش ملتقى ''واقع الفنون الجميلة في الجزائر''، بجامعة الجزائر 2: ''كثيرا ما تساءلت عن ردّة فعل الشهيد مصطفى بن بولعيد، لو أنه شاهد العمل، وكنت أجيب: قد يضحك، لأن العمل لم ينقل الحقائق التاريخية بشكل وفي، وقد يبكي أيضا''. لكنه أردف بأنه ليس من وظائف السينما لعب دور المؤرّخ. وانتقد راشدي، في مداخلته بملتقى ''واقع الفنون الجميلة في الجزائر''، الذي نظّمه مخبر الدراسات الفلسفية والأكسيولوجية بجامعة الجزائر 2، ما أسماه المناسباتية التي أبرز أنها تطبع الإنتاج السينمائي في الجزائر، الذي قال إنه يكاد يقتصر على المناسبات الثقافية المختلفة، وهو ما يجعله يتّسم بالاستعجال، على حد قوله، محمّلا المخرجين أيضا جزءا من المسؤولية، لكنه بدا متعاطفا معهم، ''لأنهم مرغمون على ذلك، ولا يملكون خيارا آخر''. ونأى راشدي بنفسه عن هذه الظاهرة، مؤكّدا أن فيلمه السينمائي الوثائقي الجديد ''نقطة النهاية''، الذي وضع لمساته الأخيرة عليه قبل أربعة أشهر، لا يندرج في إطار الاحتفالات المخلّدة للذكرى الخمسين للاستقلال، مضيفا أنه لم يسبق أن أنجز أي عمل بمناسبة من المناسبات. وحظي المخرج السينمائي بتكريم خاصّ من جامعة الجزائر 2 ''اعترافا بإنجازاته في السينما الجزائرية''، خلال أشغال الملتقى الذي اختتم أمس، حيث خُصّص اليوم الثاني لواقع المسرح والفنون التشكيلية، من خلال محاضرات نشّطها كتّاب وباحثون، مثل ربيعة جلطي، مخلوف بوكروح، أحمد منور، محمد بوكرش وشريف لدرع.