مصالح مكافحة الإرهاب الإسبانية تحقق مع 14 حراڤا جزائريا قال رئيس الفيدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين، نورالدين بلمداح، إن رفض السلطات الإسبانية نقل جثة الشاب الجزائري، عبد الحليم بن نابي، من سبتة الإسبانية إلى مستغانم، يعتبر في القانون الإسباني أمرا عاديا، حيث سبق لها وأن رفضت نقل جثامين رعايا جزائريين توفوا على الأراضي الإسبانية. ويأتي تصريح نور الدين بلمداح، أمس، تعقيبا على رفض محكمة سبتة الإسبانية، نقل جثمان الشاب الجزائري بن نابي عبد الحليم، إلى بلدية عشعاشة بولاية مستغانم، لأسباب أرجعها القاضي إلى حالة الجثة والحدود المغلقة بين الجزائر والمغرب، حيث أشار بلمداح إلى أن القضاء الإسباني ملتزم بتوصيات المنظمة العالمية للصحة، التي تمنع نقل الجثث التي تكون في حالة متقدمة من التحلل، وخاصة التي تعرضت للغرق أو أجريت عليها عمليات التشريح للطب الشرعي، حيث يوصي بدفنها بالتراب الإسباني. وأبدى بلمداح، في اتصال مع “الفجر”، استعداد الفيدرالية مساعدة أهل الضحية لإيجاد طريقة لنقل جثة ابنها ودفنه بمستغانم، حيث قال إنه “سيوفد أعضاء من الفيدرالية إلى مدينة سبتة، لمساعدة أقارب الضحية على إيجاد أحد الحلول المناسبة“، بالتنسيق مع القنصلية الجزائرية ومع السلطات الإسبانية كذلك. من جهة أخرى، أوضح نور الدين بلمداح، أن ال14 حراڤا الذين وصلوا الأسبوع الماضي إلى جزيرة بالما، انطلاقا من شاطئ زموري بولاية بومرداس، قد تم تحويلهم إلى مركز احتجاز المهاجرين السريين بمدينة برشلونة، بعد أن تم التحقيق معهم من طرف مصالح مكافحة الإرهاب، وقال “إنه وخلال 48 ساعة تمت إحالتهم على قاضي التحقيق بمحكمة بالما، الذي أمر بترحيلهم إلى الجزائر”، انطلاقا من مركز احتجاز المهاجرين السريين، حيث من المنتظر وصولهم في الأيام القليلة المقبلة إلى ميناء العاصمة عبر رحلة بحرية.