اعتبر مقرّبان من عبد الله جاب الله، مؤسس حركة العدالة والتنمية، أن ما صدر عن الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، في حق الحزب غير المعتمد حرب بالوكالة ومحاولة لتأليب السلطة لمنع اعتماد الحزب. أوضح لخضر بن خلاف، وهو من مؤسسي الحزب الجديد ل''الخبر'' أن ما تقوم به الأمينة العامة لحزب العمال ''حرب بالنيابة''، متوجها إليها بالشكر على هذه الخدمة الجليلة بالترويج مجانا للحزب الجديد. وعزا موقفها من جاب الله إلى الخوف من فقدان ما حصلت عليه من نفوذ سياسي في غيابه وقال، ''إن ما ذهبت إليه حنون غرض انتخابي بحت.. لقد استغلت غيابنا في انتخابات 2007 وحازت على مقاعد في معاقلنا التقليدية.. وهي تدرك أننا إذا رجعنا للساحة فستعود إلى حجمها الحقيقي''. واتهمها بتأليب السلطة من خلال تصريحات مفبركة منسوبة للشيخ جاب الله حول تسلّم الإسلاميين الحكم، لمنع اعتماد الحزب الجديد. وعبّر مساعد جاب الله عن استيائه للتحامل على الحزب بعد المقابلة التي جمعت جاب الله بسفيري فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية بمقر الحزب بطلب منهما. وقال بن خلاف، الذي نظم المقابلتين، إنه لم يتم التطرق إلى ملف اعتماد الحزب مع الدبلوماسيين الغربيين ولا للقضايا الداخلية في هذا اللقاء. وأوضح لقد قدمنا ملف اعتمادنا لوزارة داخلية الجمهورية الجزائرية وليس لدى السفارتين المذكورتين ولا لدى الأممية العمالية (مرجعية حزب العمال). وفي هذا السياق قال عبد الغفور سعدي، وهو عضو مؤسس أيضا في حزب جاب الله، إن اللقاءين تناولا قضايا سياسية وفكرية عامة لم تتطرق فيها لأحداث محددة ولا لمواقف رسمية داخلية أو خارجية. وأكد سعدي ''أن الشعب الجزائري الذي يكون قد انطلت عليه من قبل بعض الشعارات البراقة والخطابات الرنانة.. مؤهل اليوم أكثر من أي وقت مضى للتمييز بين الوفي لثوابته المعبّر عن تطلعاته وبين المتنكر المتاجر بمعاناته وهمومه''.