قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن منشقين عن الجيش السوري قتلوا 27 جنديا على الأقل في مدينة درعا، أمس الخميس، في عملية من أكثر الهجمات دموية ضد القوات الموالية للرئيس بشار الأسد، منذ بداية الانتفاضة ضد حكمه، قبل نحو تسعة أشهر. وكشف تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش أسماء 74 من قادة ومسؤولي الجيش ووكالات الاستخبارات السورية متهمين بالضلوع أو التغاضي عن عمليات قتل على نطاق واسع وتعذيب واعتقالات خلال الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام منذ مارس الماضي. ودعت المنظمة -في ختام تقريرها بعد توثيق شهادات عشرات من جنود الجيش والاستخبارات المنشقين - مجلس الأمن إلى إحالة الوضع في سوريا على المحكمة الجنائية الدولية والتحقيق مع المتهمين. وقال جميع المنشقين الذين قابلتهم المنظمة إن قادتهم أعطوهم أوامر بوقف المظاهرات السلمية ''بأي طريقة'' وذلك أثناء اللقاءات الدورية مع الجنود والوحدات المسلحة وقبيل إرسال القوات إلى مهامها. من جهة أخرى، عقد أمس نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، سلسلة من اللقاءات مع وفد من المعارضة السورية برئاسة ''أحمد عبد القادر رمضان''. وقد ضم الوفد السيد ''رجاء الناصر'' وهو أحد القضاة السوريين المعارضين إضافة إلى ''هيثم العودات'' و''عبيدة نحاس'' و''صالح مسلم'' و''عبد العزيز سليمان'' و''جاد ابيان نجيب''.