أجمع العديد من أصحاب الوكالات السياحية، على أن آلاف الجزائريين يفضلون قضاء احتفالات رأس السنة الميلادية خارج الوطن، في مقدمتها تركيا، تليها المغرب ثم تأتي تونس ثالثة وإمارة دبي رابعة. في استطلاع لآراء أصحاب الوكالات السياحية، أكد هؤلاء أن أسعار ''الريفيون'' في الجزائر باهظة وليست في متناول غالبية من يحتفل به. وفي هذا الصدد، يقول سعيد مسيّر وكالة سياحية بولاية غرداية: ''لا وجه للمقارنة بين الأسعار والمزايا التي توفّرها الفنادق والمجمعات السياحية بالخارج مع نظيرتها في الجزائر لأن نوعية الخدمات، حسبه، هي السبيل الوحيد لكسب ثقة الزبون''. وأضاف أن سعر ليلة واحدة في فندق بغرداية غير مصنّف على سبيل المثال، تصل إلى 6000 دينار، أما ''الريفيون'' فيصل إلى 10 آلاف دينار للمبيت فقط وبدون خدمة الإطعام، فيما يكلف شراء تذكرة طائرة ذهابا وإيابا من الجزائر العاصمة إلى مدينة جانت، 30 ألف دينار وهو نفس سعر تذكرة من العاصمة الى المغرب، بالإضافة إلى 10 آلاف دينار ثمن التذكرة من العاصمة الى غرداية. من جانبه، يقول سفيان مدير وكالة سياحية بحي المرداية في العاصمة، أن وكالته تركّز على السياحة في الخارج نظرا للأسعار التنافسية. فقضاء ''الريفيون'' بالمغرب لمدة أسبوع لا تفوق قيمته 70 ألف دينار، حيث تقدّر سعر الليلة الواحدة في فندق فخم ب7 آلاف دينار، أما قيمة تذكرة الطائرة فلا تتعدى 3 ملايين سنتيم. ويضيف أن تكلفة قضاء ليلة واحدة في فندق فخم بالعاصمة تقدر ب21 ألف دينار وهو الثمن الذي يكفي لقضاء ثلاثة أيام أو أكثر بتونس لأن فنادقها الفخمة لا يتعدى سعر الليلة الواحدة فيها 5 آلاف دينار. ومن جهتها، اعتبرت السيدة نادية الموظفة بوكالة سياحية بالحراش، أن هناك عراقيل بيروقراطية تساهم في عزوف المواطنين على الاحتفال برأس السنة داخل البلاد، فهي تجد صعوبات حتى في حجز فنادق لزبائنها.. والعكس صحيح بالنسبة للسياحة في دول الجوار حيث تقول: ''أستطيع حجز فنادق لزبائني بتونس والمغرب في دقائق معدودة وأغلبية الزبائن يعودون راضين عن نوعية الخدمات المقدمة لهم''. ويقول مدير تجاري بوكالة سياحية برياض الفتح في العاصمة أنه امتنع عن تنظيم ''الريفيون'' داخل البلاد وخاصة في الصحراء بسبب ارتفاع الأسعار وقلة الخدمات الفندقية لأنه في كل مرة نسجل امتعاضا واحتجاجا من طرف الزبائن.