وضعت فرقة مكافحة المتاجرة بالمخدرات بالمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية بالعاصمة، حدا لنشاط عصابة ''الشعبة'' المتخصصة في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، والتي تتخذ من حي بلوزداد الشعبي مركزا لترويج سمومها. أثمرت عملية ترصّد أفراد العصابة، بحجز 10 كلغ من القنب الهندي، وعدد معتبر من المؤثرات العقلية وتوقيف 7 من عناصرها، ينحدرون من الجنوب الغربي ووسط البلاد، ينشطون ضمن شبكة وطنية للمتاجرة بالمخدرات التي يتم تموينهم بها من الولاياتالغربية. وباشرت عناصر الأمن تحرياتها بناء على معلومات وردت مصالحها، تفيد بوجود شخص يقوم بترويج المخدرات على مستوى حي بلوزداد بأول ماي وضواحيها، وأفضت عملية الترصد إلى إلقاء القبض على المشتبه فيه الأول ''ح.ح''، هذا الأخير كان الخيط الذي قاد عناصر الأمن للوصول لشركائه الستة. وبيّن التحقيق أن أفراد العصابة ينتهجون خططا منظمة في نقل وإخفاء وترويج المخدرات، كل حسب دوره، حيث تم توقيف ''ي.ع''، وهو ممون المشتبه فيه الأول، ليتواصل سقوط باقي الأفراد، وهم ''ب.ع'' و''ب.ب''، ''ب.ع''، ''ب.و''، ''ي.ع''. وكانت عملية تفتيش بيوت الموقوفين إيجابية، حيث عثر على كمية من مخدرات القنب الهندي قدرت ب10 كيلوغرامات وعدد معتبر من المؤثرات العقلية المعدة للترويج، اعترف الموقوفون أنها كانت موجهة لزبائنهم في الأحياء الشعبية. وحجزت عناصر الأمن في العملية السيارة التي كان يستغلها أفراد العصابة لترويج المخدرات، ومبلغ مالي يقارب 40 مليون سنتيم يمثل عائدات المتاجرة في المخدرات. وتم تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد، الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت، في انتظار المحاكمة التي ستكشف عن تفاصيل جديد وأطراف آخرين متورطين في القضية.
