حمّلت جبهة البوليساريو الأممالمتحدة ''مسؤولية'' ما يقع من انتهاك صارخ لحقوق المدنيين الصحراويين، عقب الأحداث الدامية التي شهدتها المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، على خلفية تقديم ''معتقلي'' اكديم أزيك للمحاكمة العسكرية. وأفادت وكالة الأنباء الصحراوية، أمس، أن مكتب الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو عبّر، في بيان له أول أمس، عن ''إدانته الشديدة واستنكاره لعمليات القمع الوحشي''، التي تقوم بها سلطات الاحتلال المغربي في حق المواطنين الصحراويين العزل المحتجين سلميا على مهزلة تقديم مدنيين ونشطاء حقوقيين أمام محكمة عسكرية. ودعا النداء مكتب أمانة الأممالمتحدة إلى ضرورة ''التدخل'' لحماية المدنيين الصحراويين، وإلى خلق آلية أممية لمراقبة حقوق الإنسان، والتقرير عنها، والكشف عن مصير أزيد من 651 مفقود صحراوي لدى الدولة المغربية. كما يهدف هذا النداء، يضيف ذات المصدر، إلى إنهاء ''عمليات النهب'' المغربي للثورات الطبيعية الصحراوية، وإزالة الجدار العسكري المغربي، الجريمة ضد الإنسانية، المقسم للصحراء الغربية أرضا وشعبا. وطالبت جبهة البوليساريو بضرورة إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، دون شروط، والكف عن المماطلات الظالمة، والتأجيلات التعسفية التي تجاوزت أكثر من 14 شهرا دون محاكمة. للإشارة فقد تعرضت الجماهير الصحراوية إلى تدخلات ''عنيفة'' من طرف قوات الاحتلال المغربي بمدينة العيونالمحتلة، مخلفة عشرات المصابين على إثر تنظيمهم لوقفة تضامن ''سلمية''، يوم الجمعة الماضي، لإسقاط التهم الملفقة للمعتقلين السياسيين الصحراويين، في معتقل اكديم ايزيك، وإطلاق سراحهم، بحسب مصدر من وزارة الأرض المحتلة.