لقي 162 شخص على الأقل حتفهم، ليلة أمس السبت، بمدينة كانو النيجيرية، عقب تفجيرات استهدفت ثمانية مواقع بالمدينة وتبنتها المجموعة الإسلامية ''بوكو حرام''. نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول بغرفة حفظ الجثث بمدينة كانو، رفض الكشف عن هويته، بأن أكثر من 162 جثة تم جلبها منذ اندلاع العنف ليلة الجمعة، مضيفا بأن الحصيلة مرشّحة للارتفاع، حين قال: ''هذا الرقم يمكن أن يتغير، فلايزال يصلنا جثث أخرى''. وأعلن ممثلون عن الصليب الأحمر المحلي والوكالة الوطنية للحالات الاستعجالية ''نيما'' بأنهم يواصلون دائما انتشال الجثث من الشوارع ونقلها إلى مصلحة حفظ الجثث، بينما نقلت الصحيفة الأولى في الشمال ''دايلي تريست'' بأن ناطقا رسميا لمجموعة ''بوكو حرام''، قد تبنّى التفجيرات، مشيرا إلى أن المجموعة قامت بذلك ردّا على رفض الحكومة مطلب المجموعة بإطلاق سراح العديد من أعضائها رهن الاعتقال. وحسب الشرطة النيجيرية، فإن التفجيرات استهدفت ثمانية مواقع ونفذت بطريقة منسقة، منها مكاتب الشرطة والهجرة ومقر إقامة مسؤول في الشرطة. وأدّت الانفجارات إلى تحوّل شوارع ''كانو''، ثاني مدينة في نيجيريا، إلى ميدان للجثث المتناثرة، وأحدث هلعا وسط السكان الذين لاذوا بالفرار، بينما قتل أحد الصحفيين النيجيريين، برصاصة حين كان يقوم بتغطية للأحداث للقناة التلفزيونية الخاصة ''نيجيرين كنال''. وندّدت الوكالة من أجل حماية الصحافيين، الكائن مقرها بنيويورك، بمقتل المراسل الصحفي النيجيري واعتبره اغتيالا. ونقل مراسل وكالة الأنباء الفرنسية بأنه تم سماع ما يزيد عن عشرين تفجيرا خلال دقائق، بينما استهدف أحد الهجومات المقر الجهوي للشرطة وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، فيما كشف مصدر أمني أن عددا كبيرا من المدنيين قتلوا خلال التفجيرات، في حين أعلنت السلطات النيجيرية حظر التجوّل في المدينة.