يعتبر المغني والعازف المغربي، عزيز سحماوي، مبدعا مميزا في ابتكاره وأدائه، وسيحيي غدا، بقاعة ابن زيدون، بالجزائر العاصمة، أول حفل مندرج في إطار تظاهرة ''الأندلس والمغرب العربي أراضي مضيافة''، المنظمة من قبل الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي، بمساهمة ''الخبر''. ويمزج سحماوي ما بين الطابع المغربي الشعبي والإيقاع الإفريقي والجاز الغربي والريغي والفانك والقناوي، ويتباهى بأنه الموسيقي الأول الذي يجرؤ على خوض هذا الخليط، الذي يبدو من خلاله حالما ومتطلعا نحو عالم جميل تصنعه النوطات، فمنذ رحيله إلى فرنسا سنة 1984، وهو يطمح ل''ملاقاة الملائكة''، على حد قوله. كان أول ظهور لعزيز سحماوي سنة 1995، رفقة الأوركسترا الوطنية برباس، قبل أن يغادرها ويفضّل الالتحاق بفرقة عزف شابة، جمعته مع كريم زياد، نغولين لي وعازف البيانو النمساوي جو زاوينول المتوفى سنة 2007، وهي التجربة التي يصفها سحماوي ب''الحاسمة والمؤثرة في مسيرتي الفنية الحالية''. وقد نجح ابن مراكش في أداء أغان باللغة العربية، يجسد فيها تشبّعه بقيم التشارك والأمل والدفاع عن الإنسان والحب، حيث نجده يحتكم إلى فكرة جمع أطياف غنائية وآلات موسيقية متشابهة في النسق ومتباينة في الأصل، كأن يمزج الريغي مع إيقاعات إفريقية، ويطعّمها بنوبات من الموسيقى الشعبية المغربية، إضافة إلى تقريبه ما بين موسيقى الفناوة والهيت القادم من منطقة الأطلس، مما شكّل سابقة في عالم المزج، حسب رأيه. للتذكير، فإنه صدر لعزيز سحماوي، يوم 29 أفريل 2011 أول ألبوم غنائي فردي من إنتاج مارتان ميسونيي، كما أنه نشط حفلا فنيا ساهرا، بمسرح الكدية بتلمسان، خلال الطبعة الرابعة من مهرجان موسيقى الديوان، المندرجة ضمن تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية .''2011