''الجزائر كانت تستحق التتويج باللقب الإفريقي'' لم يخف الحارس الأساسي للمنتخب الجزائري لكرة اليد، عبد المالك سلاحجي، رضاه لبقاء المدرب صالح بوشكريو مدربا ل''الخضر''. وقال حارس المجمّع الرياضي البترولي، في حوار مع ''الخبر''، إن الجزائر لم تكن بعيدة عن التتويج باللقب القاري. كيف هي حالتك الصحية في الوقت الحالي؟ - أنا أتعافى تدريجيا من العملية الجراحية التي أجريتها بالمجر على الزائدة الدودية، وسأعود إلى التدريبات في غضون أيام بعدما ركنت إلى الراحة لأزيد من شهر. تابعت مشاركة المنتخب الوطني في بطولة أمم إفريقيا، فكيف عشت الحدث؟ - عشته وكأنني متواجد مع الفريق، وكانت ردود فعلي تتزامن مع كل لقطة يقوم بها الفريق، وأيضا عندما يكون الخطر يحدق بالحارس، وبكل نزاهة، فإن مشوار الفريق الوطني كان باهرا. وماذا عن المقابلة نصف النهائية أمام منتخب مصر؟ - في اعتقادي، فإن منتخب مصر استهان بالفريق الجزائري مع بداية المقابلة، بدليل أنه أشرك اللاعبين البدلاء، إلا أنه سرعان ما أدخل لاعبيه الأساسيين، يتقدمهم اللاعب المميز أحمد الأحمر، عندما شعر بالخطر، وبالضبط عندما كانت النتيجة لصالحنا بأربعة أهداف مقابل صفر. هل كان الفوز ممكنا في المقابلة النهائية أمام منتخب تونس؟ - بصراحة، الفريق الوطني كان بإمكانه الفوز باللقب القاري، مثلما كان عليه الحال في دورة مصر قبل عامين. وأعتقد أن الكرة التي توقف عندها الحكم عندما كانت في يد شهبور، كانت بمثابة منعرج حاسم في المقابلة، لأن قرار الحكم سمح للتونسيين باستعادة الكرة دقائق قليلة قبل نهاية المقابلة والانطلاق في هجمة جديدة، حسمت الفارق لصالح التونسيين. المنتخب التونسي كان قويا بلاعبيه القدماء، أليس كذلك؟ - لا أعتقد ذلك، فالفريق الجزائري لم يبدأ المقابلة جيدا، ما جعله يتأخر في تدارك الفارق في النتيجة. ولو كانت الفعالية كبيرة لدى المهاجمين وأيضا نسبة تضييع الكرات ضئيلة من جانبنا، لكان الفوز حليف الجزائريين، بمعنى أن الجزائر كانت تستحق الفوز باللقب. التعب كان عاملا في ترجيح الكفة لصالح التونسيين، فهل تشاطر هذا الرأي؟ - هذا صحيح، لأن المنتخب التونسي لم يلعب مقابلات قوية، باستثناء المقابلة التي جمعته بنظيره المغربي، خلافا للفريق الجزائري الذي واجه منتخبات قوية، أبرزها منتخبا أنغولا ومصر. ما هو تقديرك لأداء الحارس البديل سمير كربوش؟ - كان حارسا شجاعا، وقد أدى مقابلة كبيرة أمام منتخب مصر، وكان شجاعا أيضا في اللقاء النهائي أمام منتخب تونس، إلا أن الحظ لم يحالفه في توقيف تسديدات التونسيين. المدرب بوشكريو تراجع عن قرار مغادرة العارضة الفنية، فما هو شعورك؟ - لا يوجد أفضل من الواقع. فمنذ قدوم بوشكريو للإشراف على العارضة الفنية، لم يتوقف المنتخب الوطني عن التحسن، والبداية كانت في بطولة أمم إفريقيا في مصر عام 2010 وبعدها في مونديال السويد عام .2011 وقد جاء التأكيد في بطولة أمم إفريقيا الأخيرة بالمغرب. يوجد أكثر من مدرب يتمتع بكفاءة لا تقل عن كفاءة بوشكريو، فما هو تعليقك؟ - المدرب بوشكريو يتميز عن غيره بعدم فرضه أي ضغط على اللاعبين. ومع ذلك، يبقى هؤلاء يشعرون بالمسؤولية. وفي اعتقادي، فإن اللاعبين كانوا سيطالبون ببقاء بوشكريو مدربا، في حال أنه غادر رسميا العارضة الفنية. الجزائر مقبلة على المشاركة في دورة تأهيلية إلى الأولمبياد القادم، فما هي فرص الفريق في التأهل؟ - الدورة القادمة ستشهد مشاركة منتخبات قوية ومعروفة بمستواها العالمي، والتأهل سيكون فيها صعبا، إلا أننا سنعمل ما بوسعنا لتقديم الوجه الحقيقي للكرة الصغيرة الجزائرية، وسنقاتل من أجل التأهل وتأكيد مشاركتنا المشرّفة في بطولة أمم إفريقيا. هل ستكون حاضرا في الدورة القادمة؟ - بطبيعة الحال، سأجتهد طيلة الشهرين القادمين لاستعادة قوتي، ولعلمكم، لم أجر تحضيرات كبيرة للمشاركة في بطولة العالم الأخيرة بالسويد، ومع ذلك، كنت في أفضل أحوالي في المونديال، بعد غيابي عن التدريبات لمدة طويلة، وسأكون حاضرا في الدورة التصفوية، في حال ما إذا كان بوشكريو لايزال يثق في إمكانياتي. ما هو تعليقك على توقف البطولة؟ - أشعر بالأسف، وحتى في حال استئنافها، فأنا متأكد أن المنافسة ستفقد نكهتها، وحتى في حال تتويجنا باللقب الوطني مع المجمّع الرياضي البترولي، فإن اللقب لن يكون له أي طعم بالنسبة لي. كلمة أخيرة... - كان مسؤولو الاتحادية يسألون عن أحوالي الصحية بعد العملية الجراحية، إلا أنني تأسفت لغياب هؤلاء بالمطار لاستقبالي عند عودتي من المجر، ولن أحقد على أحد لهذا السبب.