''الجزائر ستكون مرشحة بقوة للتتويج باللقب القاري'' صرح رئيس الاتحادية الدولية لكرة اليد، المصري حسن مصطفى، بأن المنتخب الجزائري سيكون مرشحا بقوة للتتويج بلقب الدورة ال20 لبطولة إفريقيا للأمم التي ستنطلق بعد أيام بالمغرب. وقال المتحدث في حوار هاتفي من دبي مع ''الخبر''، إنه يتوقع أن تكون المقابلة التي ستجمع بين الجزائر ومصر في الدور الأول مثيرة، إلا أنه شدد على أن الفريق الذي سيتحكم في أعصابه هو الذي سينهي المواجهة لصالحه. المنتخب الجزائري مقبل على المشاركة في بطولة إفريقيا للأمم بالمغرب، فكيف تقدر فرص الفريق للفوز باللقب القاري؟ من دون مبالغة، فإن الفريق الجزائري يضم لاعبين واعدين، بدليل النتائج التي سجلها في العامين الماضيين. وفي اعتقادي، فإن المنتخب الجزائري له نفس حظوظ منتخبي مصر وتونس للفوز باللقب الإفريقي. أنت تتحدث، دون شك، عن الانطباع الجيد الذي تركه الفريق الجزائري في الدورة الأخيرة لبطولة إفريقيا التي أقيمت قبل سنتين بمصر؟ بالضبط، فقد شاهدت المقابلة التي جمعت بين المنتخبين الجزائري والمصري في الدور نصف النهائي، والواقع أن كل فريق كان قادرا على الفوز على منافسه، وفي هذه المقابلة بالذات، افتقد الفريق الجزائري للحظ في الفوز على نظيره المصري. كيف تتوقع المنافسة على الفوز باللقب الإفريقي في دورة المغرب؟ مثلما جرت عليه العادة، فإن منتخبات تونس ومصر والجزائر ستلعب الأدوار الأولى، إلا أنه لا يجب تجاهل منتخب المغرب الذي يلعب فوق أرضه، وأيضا منتخب أنغولا الذي يعد فريقا صاعدا، وفي كل دورة يصنع المفاجأة. الجزائر ومصر يوجدان في مجموعة واحدة في الدور الأول لبطولة إفريقيا القادمة، فهل تتوقع أن يسود التوتر المقابلة التي تجمعهما، مثلما كان عليه الحال في دورة مصر؟ إذا تحدثنا عن مقابلة الدور نصف النهائي بين الجزائر ومصر في دورة القاهرة، فأستطيع القول إن الجزائريين كان مرحبا بهم، وأنا شخصيا حرصت على حسن استقبالهم، بسبب الحساسية التي كانت تطبع العلاقة بين البلدين، بسبب مقابلة في كرة القدم. وماذا عن مقابلة دورة المغرب؟ أتمنى أن تجرى المقابلة بروح رياضية عالية، والفريق الذي سيكون الأفضل فوق الميدان، هو الذي سيتوج بالنتيجة، وبحكم الحساسية الموجودة بين الفريقين، أقدر أن الفريق الذي سيتحكم في أعصابه هو الذي سينهي المقابلة لصالحه، فالمقابلة تعد نهائية قبل الأوان. هل تقدر أن العامل النفسي هو الوحيد الذي سيحسم المقابلة؟ هذا العامل يدخل في الحسابات إلى جانب عاملي المهارات الفنية والبدنية. لوحظ أن الفريق المصري لم يظهر بمستواه في الألعاب العربية الأخيرة بقطر، فما هو تعليقك؟ لم أتابع مقابلات الفريق المصري منذ فترة، بحكم تنقلي بين البلدان كثيرا، وبناء على ذلك، لا يمكن لي الحكم عليه في الوقت الحالي. المنافسة ستكون شديدة، بسبب الرهان على التأهل إلى الألعاب الأولمبية، أليس كذلك؟ بالفعل، فبطولة إفريقيا القادمة ستكون مؤهلة لأولمبياد لندن، والفائز باللقب سيتأهل بصورة مباشرة إلى الألعاب الأولمبية، فيما سيكون الثاني مطالبا بإجراء مقابلة فاصلة ضد منتخب، سيحدد لاحقا ينتمي إلى قارة أخرى. ستكون حاضرا دون شك في المغرب لتشجيع المنتخب المصري ضد نظيره الجزائري؟ سأكون محايدا، وبشرفي أنني لن أشجع أي فريق، رغم أنني مصري، والسبب هو أنني أريد أن يصل منتخب قوي إلى الألعاب الأولمبية القادمة، وهو يمثل قارة إفريقيا بصورة تشرف الأفارقة، سواء كان جزائريا أو مصريا أو تونسيا. الجزائر ستنظم دورة 2014 لبطولة أمم إفريقيا، فكيف تتوقع التنظيم؟ ليس غريبا على الجزائر تنظيم تظاهرات كبيرة من حجم بطولة إفريقيا، وبصفتي رئيس الاتحادية الدولية، أرى أن الجزائر تستحق تنظيم الدورة، كما أنني متأكد أن الجزائر ستنجح في رفع هذا التحدي. ما هي أفضل ذكرى، مازالت تحتفظ بها عن الكرة الصغيرة الجزائرية؟ دون مبالغة، أحتفظ بذكريات جيدة عن الجزائر سواء عندما كنت لاعبا أو مدربا، ولم أنس أبدا أنه عندما كنت مدربا، لاحظت أن عدد المتفرجين ممن لم يسمح لهم الحظ بالدخول إلى قاعة (حرشة حسان) بالعاصمة، يفوق خمس مرات العدد الذي كان محظوظا بالدخول إلى القاعة لمشاهدة المقابلات.