شدد وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة محمد بن مرادي، أمس، على رغبة الجزائر في إرساء علاقات متميزة مع شركائها مثل فرنسا، مبنية على الاستثمار المنتج. وأكد بن مرادي قبيل لقائه أمس مع المسهل الفرنسي جون بيار رافاران، على رفض الجزائر اعتبارها مجرد سوق استهلاكية بالنسبة للبلدان الأجنبية، وهي تدعو شركاءها الأجانب إلى الالتزام بالقيام باستثمارات منتجة. وأوضح بن مرادي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن الجزائر لا ترغب في علاقات ترتكز على الواردات فقط، ولكن في تجسيد استثماراتها المنتجة فوق أراضيها وتوجيه العلاقات الاقتصادية باتجاه هذا المسعى، خاصة وأنه من الناحية التجارية تجاوزت قيمة المبادلات 13 مليار دولار. على صعيد آخر، علمت ''الخبر'' من مصدر مقرب من المفاوضات الجارية بين الطرفين حول ملفي رونو ولافارج عرفت تقدما ملموسا من الناحية التقنية، وأن الوفدين استعرضا الملفات التي تم تجسيدها أو التي تحتاج إلى متابعة ودفع على غرار مصنع الأدوية لصانوفي أفانتيس، والذي يقام بسيدي عبد الله، والذي اصطدم بعدد من التدابير الإجرائية الخاصة بسياسة الدواء في الجزائر وبرامج الاستيراد، كما تم استعراض المشاريع التي تجسدت وشرعت في العمل على غرار فرعي شركة أكسا للتأمينات، والمشاريع التي عرفت تقدما في مجال التجسيد مثل مشاريع إنتاج وتطوير الحليب من قبل بروتان الدولية، ومشروع إنتاج السكر ليونيون كريستال، يضاف إلى ذلك مصنع لافارج بأم البواقي. ويظل مشروع توتال هو الوحيد تقريبا الذي لم يعرف تقدما كبيرا، فيما ينتظر مع انتهاء اللقاءات التقنية، تقييم آفاق تجسيد المشاريع المتبقية، وخاصة منها مشروع السيارات لرونو الذي يحظى باهتمام ومتابعة الجانبين.