البرلمان الأوروبي يستدعي روس لمساءلته حول الوضع في الصحراء الغربية دعا الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، دول الاتحاد الأوروبي إلى عدم مناقضة نفسها وأن تدافع عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية بنفس الحزم الذي تتعامل به في ملف حقوق الإنسان في مناطق أخرى من العالم، معربا عن رغبة جبهة البوليساريو في الدخول في مفاوضات جادة مع المغرب لإيجاد حل للنزاع، وطالب المغرب في نفس الوقت بوقف تعنته والانصياع للشرعية الدولية. وشدد الرئيس الصحراوي في كلمة له خلال افتتاح الندوة 37 للتنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي، مساء أمس بمدينة إشبيلية بإسبانيا، بأن أوروبا ''مدعوة إلى المساهمة الفعالة في إيجاد حل عادل ونهائي لنزاع الصحراء الغربية، ولا يجب أن تناقض نفسها ومبادئها وقيمها، فتسارع إلى حماية حقوق الإنسان والمدنيين بكل السبل، بما فيها التدخل العسكري، في أماكن عديدة من العالم، وتغض الطرف عن انتهاك القانون وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية من طرف قوة الاحتلال المغربية''. وطالب الرئيس محمد عبد العزيز أمام حوالي 400 مشارك قدموا من حوالي 20 دولة عبر العالم، في السياق المجتمع الدولي للتحرك العاجل والصارم لوقف ما وصفه بالتعنت المغربي، حيث اعتبر أن المماطلات المغربية والعراقيل التي توضع في وجه أي حل سلمي للنزاع في الصحراء الغربية يزرع ألغام الريبة وقنابل الشك في جدوى الخيار السلمي وتفتح أبواب التوتر''، مطالبا بفرض عقوبات على الطرف المعرقل . في المقابل أشاد بخطوة البرلمان الأوروبي الذي أوقف اتفاقية الصيد مع المغرب وربط الكونغرس الأمريكي المساعدات العسكرية الأمريكية إلى المغرب باحترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. من جانب آخر جدد محمد عبد العزيز إدانته لاختطاف الرعايا الأوروبيين الثلاثة بتندوف، وعبّر عن إصرار الدولة الصحراوية في بذل كل الجهود لتحريرهم. من جهته رئيس التنسيقية الأوروبية بدعم الشعب الصحراوي بيار غالون في تصريح هامشي للصحافة بأن البرلمان الأوروبي سيستدعي المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس إلى البرلمان لشرح وضع القضية الصحراوية والتقدم الحاصل فيها. من جهته طالب رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية لدعم الشعب الصحراوي، محرز العماري، الأممالمتحدة للتحرك من أجل وضع حد للنزاع في الصحراء الغربية من خلال تمكين الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مشددا على مواصلة دعم نضال وصمود الشعب الصحراوي إلى غاية تحقيق كل أهدافه.