تسلّم، أمس، السيد توفيق خلادي مهامه كمدير عام للمؤسسة الوطنية للتلفزيون خلفا للسيد عبد القادر عولمي، الذي أدار المؤسسة أربع سنوات. كما خلفت الإذاعية أمينة دباش عز الدين بوكردوس في إدارة جريدة ''الشعب'' العمومية. عيّن، أمس، توفيق خلادي مديرا عاما للتلفزيون الجزائري خلفا لعبد القادر عولمي. وكان خلادي قد أدار وكالة الأنباء الجزائرية، والاتصال في رئاسة الجمهورية، والإذاعة الوطنية، التي خلفه على رأسها شعبان لوناكل، مسؤول الإذاعات الجهوية في المؤسسة. وفي نفس اليوم تسلّمت الإذاعية أمينة دباش مهامها كمديرة عامة لجريدة ''الشعب'' خلفا لعز الدين بوكردوس، الذي شغل المنصب لأكثر من عشر سنوات. وتأتي هذه التغييرات لتؤكد ما راج مؤخرا من أن المؤسسات الإعلامية العمومية ستشهد تغييرات على مستوى مسيّريها تحسبا للمواعيد السياسية القادمة، استجابة للتقارير التي انتقدت الأداء المهني لبعضها، بما عمق الهوة بينها وبين الرأي العام، وما جعلها عاجزة عن الدفاع عن مسار الإصلاحات الذي أعلنه رئيس الجمهورية، عبر إصرارها على الجمود وإنتاج لغة الخشب وعدم الانفتاح على الحساسيات المختلفة في المجتمع. وأرجع متتبعون للمشهد الإعلامي في الجزائر هذه التغييرات أيضا إلى مسعى السلطات لإعادة الحياة إلى جسد وسائل الإعلام العمومية المترهل، ما يسمح لها بمواجهة المنافسة في حال فتح مجال السمعي البصري أمام الخواص، اقتداء بالدول الكبيرة التي نجحت في الحفاظ على قطاع عام قوي، ودفعا لتجربة الانفتاح التي عرفتها الصحافة المكتوبة في الجزائر، والتي انتهت بالموت العيادي للصحف العمومية.