سكان 10 أحياء متضررة يحتجون على عدم الاطلاع على أوضاعهم المزرية فجرت زيارة وزيري الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، والموارد المائية عبد المالك سلال لولاية الطارف أمس، غضب سكان الأحياء المتضررة من الفيضانات بدوائر الجهة الغربية، فأقدموا على قطع الطرق الوطنية في ست نقاط محورية، احتجاجا على عدم معاينة أحيائهم المتضررة ومأساتهم من مخلفات الكارثة. صرح وزير الداخلية دحو ولد قابلية في الجلسة المغلقة مع السلطات الولائية بأن زيارته التفقدية كانت بأمر من رئيس الجمهورية للاطلاع بعين المكان على مخلفات الفيضانات التي اجتاحت الولاية مؤخرا، مؤكد بأن الزيارة ستتبع بأخرى لوزراء الطاقم الحكومي ولنفس المهمة، والبداية -حسبه- ستكون قبل نهاية الأسبوع لوزيري الفلاحة والتضامن الوطني، وفقا لالتزامات الحكومة في مثل هذه الظروف الطارئة، مؤكدا على برنامج إنمائي تكميلي لفائدة الولاية بعد ضبط الحصيلة النهائية للخسائر التي وصلت في تقييم أولي إلى 1600 مليار سنتيم لجميع القطاعات. زيارة الوفد الحكومي اقتصرت على 3 أحياء متضررة وهي ''خميري'' ببلدية الشط أين استجاب وزير الداخلية لمطلب السكان بحصة سكنية لفائدتهم من البناء الريفي، وحي متضرر آخر ببلدية بريحان في الوقت الذي كان فيه سكان بقية الأحياء ينتظرون معاينة أحوالهم، ومنها انفجر سكان أحياء بن مهيدي مركز، وبوهلالة، والكوس، وبن عمار في بلدية الشط، وأحياء بلدية زريزر، وأحياء بلدية عصفور بإقامة الحواجز والممتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية عبر 6 نقاط محورية على الطريقين الولائيين 44 و84 وفرض عزلة تامة بين الطارف وعنابة. ميدانيا زار الوزيران وادي مفراغ في مصبه بشاطئ البطاح، والذي يجمع وادي بوناوسة والوادي الكبير، أين توقفا على واحدة من كوارث منع مصب مياه الواديين في البحر بفعل الحاجز الذي أقيم الصائفة الماضية لتمرير التجهيزات الثقيلة التي تفوق 450 طن، والموجهة لمشروع توليد الطاقة الكهربائية بالدراوش ومع إزالة الجسر الحديدي المؤقت أهملت الجهات المعنية إزالة الحاجز الذي منع صب طوفان المياه بالبحر ورجوعها لتبتلع العديد من الأحياء المجاورة والأراضي الفلاحية. وعند معاينة الوادي الكبير بمنطقة السبعة، كشف رئيس المجلس الشعبي الولائي أمام الوفد الحكومي العمليات الوهمية لتطهير الوديان وفروعها، مؤكدا بأنها لم تنجز على الإطلاق، فضلا عن رداءة أشغال الحزام الترابي بضفتي ذات الوادي التي زادت في حدة الفيضانات. ومنها تنقل الموكب الوزاري لسد ماسة الجديد ومحطة تصفية مياه سد ماكسة، وبمقر الولاية عقد جلسة عمل مغلقة مع السلطات الرسمية المدنية والأمنية أين تلقى عرضا شاملا عن الخسائر التي خلفتها الفيضانات الأخير. وكان الوزيران قد استقلا طائرة مروحية في معاينة استطلاعية جوية عبر إقليم الولاية وسدودها الثلاثة.