يعاني الشاب محمد بن اعمر من وجود المياه في رأسه منذ الولادة، مما أثّر على شبكية العين، ليفقد نعمة البصر التي أبعدته عن مقاعد الدراسة، محطمة أحلامه وهو بعد في ربيع عمره. خضع محمد، 20 سنة، في سن مبكرة لجراحة بمستشفى آيت إدير بالعاصمة، حيث تم زراعة جهاز صغير يتحكم في تسرب المياه إلى رأسه، غير أن صلاحية الجهاز انتهت منذ سنوات، وهو ما أثر على شبكية العين، ففقد محمد بصره منذ ثماني سنوات، كما أصبح يعاني من نوبات عصبية حادة، وهو ما دفعه إلى ترك مقاعد الدراسة. وعاد محمد إلى مستشفى آيت إيدير في العاصمة مجددا، أين زرع له جهاز آخر على مستوى الرأس، دون أن تقدم تفسيرات لعائلته عن وضعه الصحي ''كما منع عنا ملفه الطبي وحتى صور الأشعة'' حسب والد محمد. واليوم عاد الأمل لينبض من جديد عند محمد، لينتشله من حالة اليأس التي يوجد عليها منذ أن فقد نعمة البصر، بعد أن أكد له الأطباء وجود أمل في استعادة بصره، إن أخضع لعملية جراحية في عيادات خاصة بكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا، أنجزت عدة عمليات ناجحة لحالات تعاني من ضمور العصب البصري. ويأمل والد محمد أن تصل صرخة ابنه إلى فاعلي الخير ويساعدوه ماديا للتكفل بنقله للعلاج خارج الوطن، كما يراهن على جمعية جزائرية تنشط في واشنطن لتأخذ بيد ابنه. مضيفا: ''نعيش في كوخ لا يشبه بيوت الناس، وأنا الوحيد الذي يعيل خمس بنات ومحمد، بالكاد أكفيهم فكيف يمكنني التكفل بعلاجه''. رقم هاتف الأب 0777 57 50 37