كشف مسير شركة ''أوراس غاز'' المتخصصة في صناعة والتحويل والتسويق، السيد السبتي ضيف، أن سوق الغازات الصناعية يواجه ضغطا ونقصا خاصة في مادتي الأستيلان والأوكسجين، مضيفا أن العديد من المستشفيات سجلت تراجعا في احتياطيات ومخزون الأوكسجين، بينما عانت مؤسسات صناعية من نقص مادة الأستيلان. ونبه نفس المسؤول، في تصريح خص به ''الخبر''، إلى أن نقص العرض خلال الفترة السابقة يؤثر على إمدادات السوق بصورة طبيعية، وهو ما من شأنه أن يخل بالتوازن بين العرض والطلب، بل أن السوق شهد خلال الفترة الأخيرة رجوع الجزائر لاستيراد عدد من المواد كانت تقوم بتصنيعها وتصديرها محليا. وأكد السبتي ضيف: ''سجلنا ارتفاع الطلب لدينا، ما دفعنا لرفع قدرات إنتاجنا لتلبية جزء من الطلب المسجل في السوق، ولكن النقص قائم، خاصة بالنسبة لمادتي الأوكسجين والأستيلان، حيث لا يمكن للمؤسسات الصغيرة التي لا تمتلك قدرات إنتاج كبيرة أن تغطي الحاجيات''. وكشف السيد السبتي أن ''سوق الأوكسجين الحيوي والضروري بالنسبة للمستشفيات يقدر ما بين 14 مليون و15 مليون لتر شهريا، ويمكن أن يصل إلى 16 مليونا، لذلك نحاول، بالتعامل مع أرسيلور ميتال، تدعيم قدرات العرض لدينا إلى 150 ألف و160 ألف لتر شهريا. وما يلاحظ خلال السنوات الماضية أنه رغم تعدد الفاعلين والشركات التي دخلت السوق، فإن العرض انكمش، وواجهت المستشفيات بالخصوص نقصا في مادة الأوكسجين مرات عديدة خلال السنوات الماضية''. مضيفا أنه تم تسجيل طلب إضافي لدى المستشفيات، في الآونة الأخيرة، خاصة في مناطق الغرب والجنوب. ونفس الأمر ينطبق على الأستيلان المستخدم بكثرة لدى الشركات والمؤسسات، خاصة في الجنوب، إذ توفر الشركة 360 إلى 370 قارورة أستيلان يوميا، بالنظر إلى الطلب المتزايد في السوق، مع تفعيل خط الإنتاج. وتقدر حاجيات السوق ب3000 قارورة يوميا ويمكن أن تصل إلى 3500 قارورة مع زيادة المشاريع الخاصة بمد الأنابيب.