أوقفت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بعنابة أمس، 40 عناصر ينشطون ضمن شبكة دولية مختصة في تهريب مادة العاج، متمثلة في أنياب الفيلة، نحو الحدود الشرقية الجزائرية. ذكرت مصادر مطلعة ل''الخبر'' أن توقيف عناصر هذه الشبكة تم إثر معلومات حصلت عليها فصيلة الأبحاث للدرك الوطني، مفادها وجود تحركات مشبوهة لعدة أشخاص يقومون بجمع ونقل كميات معتبرة من مادة العاج التي يتم جلبها من النيجر إلى مدن تونسية، مرورا بولايات سكيكدةوعنابة وفالمة. وسمحت إجراءات المراقبة لأفراد هذه الشبكة بتوقيف 04 أشخاص على مستوى بلدية البوني، حيث أفضت عملية التفتيش التي خضعت لها السيارة التي كانوا على متنها، إضافة إلى تفتيش مقرات سكنهم بولايات عنابة وفالمة وسكيكدة إلى ضبط كميات معتبرة من أنياب الفيلة، إضافة إلى كميات من مادة العاج على شكل قطع صغيرة. وأثناء استنطاق المتهمين من قبل الضبطية القضائية، اعترف المتهم الرئيسي بأنه تسلم هذه المادة من طرف أحد أفراد الشبكة، يقطن بولاية فالمة قصد بيعها مقابل مبلغ مالي قدره 200 مليون سنتيم لأطباء أسنان وتجار مادة العاج بالحدود الشرقية. وحاول المتهمون الآخرون إنكار تورطهم، وقالوا إنهم لم يكونوا على علم بما كان داخل الكيس الذي ضبطت بداخله أنياب الفيلة. وحاول أحدهم مد مصالح الدرك بمعلومات خاطئة حول جلب البضاعة من ليبيا عن طريق شرائها من محل تجاري لبيع التحف، لكنه أوضح أنه يجهل تماما بأنها مادة العاج تخضع لشروط كونها محمية بمواد قانونية. وستتم إحالة المتهمين على المحكمة للفصل في تهمة تكوين جمعية أشرار، والتهريب والتجارة غير الشرعية بمواد محظورة دوليا.