قال الشاعر بوزيد حرز الله، إن تجربته الشعرية الجديدة ''بسرعة أكثر من الموت''، تجسيد لقصيدة ''الومضة''، ومجاراة لعصر السرعة، ''ورغم اقتضابها إلا أنها تقول كل شيء، هي إطلالة من الذات على الذات المنكسرة عبر مواضيع للحب، الوطن والسياسة''. وأضاف الشاعر لدى قراءته لديوانه الصادر عن منشورات ''دار الحكمة''، مساء أول أمس، بالمقهى الأدبي لاتحاد الكتاب بالجزائر العاصمة، في إجابته على سؤال ''الخبر''، حول المحاور التي تضمنها ديوانه، أنه ''عندما نتكلم عن الشعر لا يمكن حصره في موضوع واحد، فهو كل مشترك ينطلق من الذات ليعود إليها، بانكساراتها وآلامها، وهي قصائد تتحدث عن الحب، الوطن والسياسية، ويبقى طابعها العام أنني أكتب نفسي وأكتب ذاتي''. وعن عنوان الديوان قال إن ثمة إحساسا بالموت منذ زمن يراودني، أشعر معه بالعمر يمضي بسرعة، وأنا ألتهم ما بقي من الحياة، وهذا الشعور وجد ما يطابقه في الديوان الذي تضمن أزيد من ستين ''ومضة''، من خلال استفهام حائر للشاعر وهو يقول، ''يتسلل من بين شقوق المرأة، هذا الخوف، إلى قلبي، هل يسعفني العمر ؟''.